في صومها.. 7 مواقف تحدثت فيها السيدة العذراء
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة صوم السيدة العذراء الذي بدأ يوم الأحد الموافق 7 من أغسطس الجاري، لينتهي باحتفالات الكنيسة يوم 22 من الشهر نفسه بإعلان إصعاد جسد السيدة العذراء.
عدد مرات حديث العذراء في الإنجيل
وقال مينا مرقس، الحاصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية، ودبلوم معهد الرعاية والتربية الكنسية، إن الكتاب المُقدس ذكر أن السيدة العذراء تحدثت سبع مرات، في الكلمة الأولي قالت: «كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا»، وكان ذلك ردًا على الملاك غبريال المبشر بالميلاد العجيب، وهذه تعكس عقيدة الكنيسة في بتولية العذراء التي لم تحدث في تاريخ البشرية كلها.
وأضاف: تحدثت مجددًا فقالت: «هوذا أنا أمة الرب»، وهذه الجملة شعار لكل خادم، يجعل نفسه عبدًا للرب، بينما تحدثت في المرة الثالثة وقالت: «ليكن لي كقولك»، وهي الطاعة الإيمانية في الخضوع للوصايا الإلهية دون فلسفات، وفي المرة الرابعة قالت صلاة تسبحتها الشهيرة: «تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي»، وهي صلاة لكل إنسان أعطاه الرب، أية موهبة أو عطية، فهو مطالبًا أن يعطي المجد للرب.
وتابع: وتحدثت في المرة الخامسة، بحسب نصوص الإنجيل، بعد ما يقرب من ١٢ سنة، من المرة الرابعة، وقالت: «يابني لماذا فعلت هكذا، هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين»، والملاحظ هنا أنه بالرغم من قسوة الطريق والرجوع لم تتزمر وتغضب، بل كانت تعاتبه بمنتهى الهدوء، وتقدم يوسف النجار قبلها في الكلام بمنتهى الاحترام، وهذا درس مهم في فن الكلام والتحدث».
وأردف: «المرة السادسة التي تحدثت فيها العذراء تقريبا بعد ١٨ سنة من المرة الخامسة، وقالت «ليس لهم خمر»، وهذه كانت مشكلة لأصحاب العرس أن ينتهي الخمر وهو كان مظهر الفرح، فإنها عرضت المشكلة أمام الله، دون أن تقترح حلًا، وهذا درسًا للجميع، لعرض المشكلات أمام الله مع الإيمان الكامل بأنه سيقوم بحلها بأفضل طريقة».
واختتم: «المرة السابعة جاءت في نفس الموقف، وقالت خلالها: «مهما قال لكم افعلوا».