اختتام فعاليات ملتقى القصة القصيرة بمناقشة واقع القصة القصيرة بالشرق المغربى
اختتمت مساء اليوم الأحد، فعاليات الملتقى الأول للقصة القصيرة برعاية موقع "صدى ذاكرة القصة القصيرة المصرية" بتنظيم من الكاتب والناقد سيد الوكيل والكاتبة القاصة مرفت يس، واستضافته مركز "سيا".
حضر فعاليات الختام كل من الكاتبة والروائية الدكتور صفاء النجار، والأكاديمي الدكتور مصطفى الضبع، والكاتب والناقد شوقي عبدالحميد، والكاتب والناقد والأكاديمي دكتور أحمد الصغير.
وشارك الناقد المغربي عزيز المحساني، في فعاليات الملتقى برواية تحمل عنوان "واقع القصة القصيرة بالشرق المغربي"، تناولت الإبداع القصصي للشرق المغربي الذي يمكن نتتبعه من خلال مستويين: مستوى المنجز الإبداعي القصصي، وكتاب هذا الجنس الإبداعي.
وخلال كلمته، قال المحساني: "المتتبع للمنشور القصصي للمنطقة يلاحظ أن هناك طورين يميزانه، الطور الأول تميز بقلة واضحة في مجموع الأعمال القصصية المنشورة، ويبدأ مع سنوات السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي التي نشر فيها 18 مجموعة قصصية تقريبًا، علمًا أن أول عمل نشر كان سنة 1979 لمحمد شكري "مجنون الورد"، إلا أن العقد الأول والثاني من القرن الحالي سيشهد طفرة نوعية، ففي العقد الأول نشر ما معدله 49 عملا، أما العقد الثاني فنشر فيه حوالي 112 عملا".
وأشار "المحساني" إلى أن الأعمال التي تنتمي للطور الأول نذكر منها "الأسوار والكوريدا، وجرح على جدران سبتة ومليلية، والخيمة، والحكاية تأبى أن تكتمل، وأوراق الموت والحياة، والأخدود، وهذا القادم، والمحارب والأسلحة".. ومن كتاب القصة الذين ينتمون إلى هذا الطور: “محمد شكري، محمد منيب البوريمي، مصطفى راشدي، جمال بوطيبي، عبد القادر معتوق، عبد المجيد بنمسعود، محمد العتروس، بشير قمري، محمد برمضان، محمد كمل، محمد العتروس، علي عبدوسي، سامح درويش"، في حين تغيب المرأة عن كتابة القصة.
وتابع: أما الأعمال القصصية المنشورة في الطور الثاني نذكر منها: الأخطاء لا تقتل، ورود شائكة، زخة ويبتدئ الشتاء، فرسان الخيول الميتة، همس النوايا، الرجل الذي أتى بالنبأ العظيم، عناقيد الحزن، غرباء في الزحام، فوق المياه الزرقاء، البرتقالة الوحيدة للموتى، خنازير الظلام، قهوة الروح الجديدة، ليلة هلع عند ناهد.. ومن أسماء كتاب القصة نذكر: محمد عطاف، بديعة بنمراح، جمال بوطيبي، محمد المرابطي، فاطمة بوزيان، ميمون كبداني، محمد العتروس، بوتخيل ميمون، زهر الدين الطيبي، علي عبدوسي، عبدالقادر الطاهري، عبدالقهار الحجاري.
وأضاف الناقد المغربي، إن مجمل الأعمال الإبداعية المنشورة توزعت على كتاب وكاتبات لجنس القصة من المنطقة الشرقية، بتفاوت بين المبدعين من حيث رصيد كل مبدع، بالإضافة إلى حصة كل مدينة من مدن المنطقة من حيث أسماء المبدعين بالإضافة إلى تفاوت ملحوظ بين الروائيين من الجنسين، حيث تهيمن فيها الكتابات الذكورية على النسائية.
وأكمل: أنه من خلال الإحصائية التي أجراها الباحث محمد يحيى قاسمي، لرصيد كتاب المنطقة من المنشور القصصي، نجد أن الرتبة الأولى كانت من نصيب القاص محمد العتروس بحوالي تسع مجموعات قصصية، فيما المرتبة الثانية تقاسمها كل من جمال بوطيبي وعبد الله زروال بمعدل خمس مجموعات، والرتبة الثالثة توزعت بين تسعة كتب بحوالي أربعة أعمال، فيما الرتبة الرابعة تقاسمها ثمان كتاب بثلاثة أعمال، والرتبة الخامسة بعملين توزعها عشر كتاب، فيما حظي واحد وسبعون قاصا بعمل واحد ووحيد إلى حدود إجراء الإحصاء.
وعن توزيع المبدعين على مدن المنطقة الشرقية، قال "المحساني" إن مدينة وجدة حظيت بحوالي 33 قاصا وقاصة، تأتي بعدها مدينة الناظور بحوالي 28 قاصًا وقاصة، ثم 18 قاصًا بمدينة بركان، و4 بمدينة جرادة، وكل من بني نصار وتاوريرت وزايو وفكيك بقاصين، فيما توزع باقي القصاصين على مدن المنطقة بمعدل قاص لكل مدينة.
واختتم المحساني كلمته، قائلًا: "لاحظ أن للمرأة في هذا الجنس القصصي حضورا لافتا وإن لم يصل إلى المستوى المطلوب والمرغوب، فخلال 2017 صدرت أعمال قصصية لحوالي 21 منهن، وتقاسمن من حيث أعمالهن المنشورة 34 عملا، فنجد كل من آمنة برواضي وبديعة بنمراح، وسمية البوغافرية لهن أربعة أعمال، فيما أن فاطمة بوزيان لها ثلاث مجموعات، وحنان قروع ومريم لحلو بمجموعتين، وتوزعت كل من: إحسان الراشدي، وبديعة الطاهري، وجواهر ماسين، وحليمة الاسماعيلي، وحياة بلغربي، وحياة الخطابي.. مجموعة واحدة. أما توزيعهن داخل مدن المنطقة، فهن يتوزعن على المدينتين الرئيستين وما يحيط بهما من قرى ومدن. فإقليم الناظور يستأثر بـ11 قاصة، فيما أن إقليم وجدة ب10 قاصات وأول مجموعة قصصية نشرت لصنف القاصات كانت للقاصة بديعة بنمراح والمعنونة بـ"ورود شائكة" سنة 2000.