أبرز تصريحات محمد النعاس الفائز بالبوكر فى مصر
منذ أيام وصل الكاتب الليبي محمد النعاس إلى مصر في زيارة ليلتقي بقراء روايته "خبز على طاولة الخال ميلاد" الفائزة بجائزة البوكر العربية للعام 2022، وتعد الرواية هي الأولى لكاتبها الذي يعد أصغر من حصل على الجائزة فهو من مواليد 1991.
تقدم "الدستور" أبرز تصريحات الكاتب الليبي خلال تواجده بمصر، وإجاباته على أسئلة الجمهور.
1- حاولت كتابة الرواية أكثر من مرة وفشلت، كنت أشعر بأن الشخصية ترفض أن تتحدث للرواية، حتى استخدمت أكثر من أسلوب للسرد.
لقد كتبت أكثر من رواية قبل هذه الرواية، ولكن تعد "خبز على طاولة الخال ميلاد" أول رواية منشورة لي.
2- شخصية ميلاد (بطل الرواية) كانت متكونة في ذهني بكل تفاصيلها، وببراءتها المكثفة، وبعدم إدراكه لما يحدث في المجتمع، أو ما يقال عنه يبدو وكأنه رجل مثالي داخل المجتمع الليبي، ويبدو وكأنه عجينة طرية في مرحلة الدخول إلى الفرن.
أما والد ميلاد فهو يعبر عن الرجل التقليدي داخل المجتمع، فكان لا بد من وجود عدد من الشخصيات لخدمة أهداف، فبعضهم كان يدفع ميلاد للبحث عن ذاته وهكذا.
3- النساء الموجودين داخل الرواية يوجد مثلهن في الواقع، وأعطيت للمرأة مساحة للتحدث في روايتي.
المرأة حين لا تنتقد السلطة الذكورية بسبب افتقادها للقوة اللازمة، تستعيد وتتقبل الرواية السائدة، وترضى بدورها في المجتمع، لأنه لا يوجد نساء حولها يسألن أسئلة مغايرة، أو يقدمن أفكار جديدة.
شخصية صالحة هي الأقرب لي من بين نساء الرواية، لأنها واعية إلى درجة ما بالسلطة الذكورية، وأراها قوية، وأحببتها للغاية.
4- تعلمت صناعة الخبز من أجل كتابة الرواية، وأرى أن عمل الخبز شبيه بفعل الكتابة. والخبز علمني الصبر على الرواية.
5- أحكي عن نماذج حقيقية في المجتمع، كل الشخصيات تم استلهامها من الواقع.
6- يصيبني الاكتئاب حين لا أكتب، وأميل لكتابة القصة القصيرة، وأحب هذا النوع من الفن وتربيت عليه، وافتقد الصبر على الكتابة، وأحاول فرض نوع من الرقابة الذاتية أثناء الكتابة، وصناعة الخبز ساعدتني على الصبر أثناء كتابة "خبز على طاولة الخال ميلاد".
ولم أتوقع وصول الرواية للقائمة الطويلة، ولكن لم أندهش عند فوزها.
7- أول كتاب قرأته كان عمري 19 عاما، كان كتاب خليفة التليسي، وكان كتاب يضم مجموعة من الشعر العربي، ووقعت في حب هذا الكتاب، ولا زلت أحتفظ به.
كما تأثرت برواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح، أعتبر الطيب صالح هو الملهم الأول لي، أستطيع أن أقول أن بعد هذه القراءات انغمست من عالم القراءة لعالم الكتابة.
ومن الكتاب الليبيين أرشح أعمال إبراهيم الكوني وخليفة الفاخري للقارئ المصري.