الكاظمي: سنفعل أى شىء لإنقاذ العراق.. ونحذر من «التشنج السياسى»
دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى ضرورة جلوس الكتل السياسية والتحاور والتفاهم من أجل العراق والعراقيين، والابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء، مشددًا على ضرورة التحلي بروحٍ وطنية عالية.
ووفقًا لما ذكره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في سلسلة من التغريدات عبر صفحته الرسمية بموقع التدوينات «تويتر»، قال الكاظمي، في نص كلمته اليوم، بشأن تطورات الأحداث الجارية في العراق: «أتوجه إليكم في هذا الظرف الحسّاس جدًا، بكل صدقٍ ومحبة، وفي هذا الشهر المقدس والمحرم، ونحن شعبٌ عُرِفَ عنه الإيمان بالقيم والمبادئ السامية الكريمة، نعفو ونصفح لأجل الإخوة والمساواة، ولأجل الهدف السامي الإنساني والوطني».
وأضاف: «إن هذا الشعب الصابر المضحي، الذي ما بخل يومًا من أجل العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، يستحق منا ردًا يليق بحجم هذه التضحيات».
وتابع: «شعبنا تواقٌ إلى الحياة وهو لا يهوى الفتنةَ والدم والاقتتال والانتقام والتناحر، ولا يهوى الحقد والكراهية، ويتطلع لمستقبلٍ يوازي حجم التضحيات والمعاناة التي مر بها».
وشدد: «لا بد أن تجلس الكتل السياسية وتتحاور وتتفاهم من أجل العراق والعراقيين، ويجب الابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء، ويجب التحلي بروحٍ وطنيةٍ عالية وجامعة، فألف يوم من الحوار الهادئ خيرٌ من لحظةٍ تُسفك فيها نقطة دمٍ عراقي».
ودعا رئيس الوزراء العراقي، إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدم الانجرار إلى التصادم، مضيفًا: «أدعو المواطنين إلى عدم الاصطدام مع القوى الأمنية واحترام مؤسسات الدولة.. يجب أن نتعاون جميعًا لنوقفَ من يسرع هذه الفتنة، والكل يجب أن يعلم جيدًا أن نار الفتنة ستحرق الجميع».
وقال الكاظمي: «إن الظرف صعب جدًا، وهذه حقيقةٌ مُرة مع الأسف الشديد، وعلينا أن نتعاون وأن نتكاتف جميعًا، حتى لا ندفع بأنفسنا إلى الهاوية.. علينا أن نحكمَ عقولنا وضمائرنا ووجداننا، ونلتف حول العراق والعراقيين، لا حول المصالح الضيقة».
وواصل حديثه: «الجميع يتحمل المسؤولية.. الأحزاب والطبقة السياسية والقوى الاجتماعية وسائر المؤثرين.. علينا أن نقولها، نعم، الجميع، وعلى الجميع أن يتصرف وفق قواعد الحكمة والبصيرة من أجل العراق، حتى لا نخسر مجددًا».
وجدد دعوته قائلًا: «العراق أمانة، فلا نخسر هذه الأمانة.. هذه كلمة أقولها بصدق، وأسمع ما يقال في السر والعلن، ونحن صادقون، ولكن نأمل من غيرنا أن يتحلى بالصدق هذه المرةَ لأجل العراق والعراقيين».
وأكد رئيس الوزراء العراقي، ضرورة تحمل المسؤولية، وصرَّح: «حاضرون لنفعل أي شيءٍ من أجل العراق، ودون تردد.. المعضلة سياسية، وحلها سياسي، والحل ممكن عبر الحوار الصادق البناء، وتقديم التنازلات من أجل العراق والعراقيين».
وفي ختام كلمته، حذَّر الكاظمي، مما أسما بـ «التشنج السياسي»، موضحًا: «في العراق ما يكفي من العقلاء والرجال، ولكن حذاري حذاري من استمرار التشنج السياسي، حتى لا تنفجر ألغام سعينا طوال العامين الماضيين في تفكيكها بهدوء».