«السلطة الخامسة».. كتاب يرصد كيف تحولت البيانات الضخمة إلى قوة
يشارك الإعلامي والكاتب راكان الفايزي في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب المقبل فى دورته الـ54، من خلال كتاب "السلطة الخامسة كيف تحولت البيانات الخاصة إلى قوة"، والذي أعدته لجنة الإعلام الرقمي في غرفة الرياض.
وذكر الفايزي في مقدمة الكتاب أن لكل مواطن على سطح الكوكب قرين افتراضي يلازم شخصيته الواقعية، لذلك تجده يترك بصماته الرقمية من خلال أنشطته اليومية التي يتفاعل بها مع الآلات الذكية، فالكلمات والصور والمنتجات التي نشتريها من مواقع التسوق الإلكتروني، والصفحات والتعليقات التي نسجل إعجابنا بها، وخرائط الملاحة التي نستخدمها والتغريدات القصيرة التي نعبّر بها عن آرائنا ومشاعرنا، والوظائف كلها سجلت وتركت بصمة رقمية شكلت لاحقًا ما يعرف باسم البيانات الضخمة والتي مكنت علماء البيانات من تقفي آثارنا، ومعرفة خياراتنا المفضلة في كافة تفاصيل حياتنا الواقعية.
وأضاف الفايزي أن الكتاب الصادر عن لجنة الإعلام الرقمي في غرفة الرياض وTREND تعريفًا سهلًا وواضحًا لماهية البيانات الضخمة، وأنواعها وخصائصها ومصادر علاقتها مع الذكاء الاصطناعي، ولذلك في النهاية يقدم الكتاب خلاصة مركزة تبين لماذا أصبحت البيانات الضخمة هي السلطة الخامسة في المستقبل.
وبحسب دراسة للدكتور أيمن عبد الفتاح ود.ضحى يحيي عزيز؛ بعنوان "تحليل البينات الضخمة فى ظل الرقمنة ودورها فى تحسين الآداء المؤسسى للبنوك التجارية"؛ يعتبر علم البيانات من أکثر العلوم إثارة وشيوعًا في القرن الحادي والعشرين، نشهد عصر غير مسبوق من حيث کثافة البيانات التي کانت نتيجة لاتصالنا بالإنترنت؛ حيث إن کل شئ نقوم به يترك أثراً رقمياً ما يؤدى إلى ازدياد معدل نمو البيانات بسرعة.
يشير موقع Statista إلى أنه اعتبارًا من يناير 2021، کان هناك 4.66 مليار مستخدماً نشطاً للإنترنت في جميع أنحاء العالم، ما يمثل 59.5% من سکان العالم.
ومن هذا المجموع هناك 92.6٪ (4.32 مليار) يصل إلى الإنترنت عبر الأجهزة المحمولة کل ذلك جعل البيانات الضخمة الجيل القادم من الحوسبة التي تعمل على خلق قيمة من خلال مسح وتحليل البيانات، ولذلك بدأت دول العالم اليوم ومنها الدول العربية بالانتقال من عالم ذکاء الأعمال إلي عالم البيانات الضخمة Data Big وکيفية استغلاله في خلق الميزة التنافسية والتحول المؤسسي؛ حيث تعيش المؤسسات فى محيط يتميز بالمنافسة القوية وبتطورات سريعة ودائمة التغير والذي يولد تغيرات هامة داخل المؤسسة، ما يفرض عليها تغيير طريقة العمل لتواجه هذه التغيرات، وضرورة البحث عن إعادة التوازن فى أداء أعمالها والعمل على زيادة نوعية الخدمة وتحسين الأداء.