«مقاتلة حتى الموت».. رحلة جيهان السادات مع المرض فى سنواتها الأخيرة
استطاعت من خلال حياتها الحافلة بالكفاح والنجاحات والصمود، أن تصبح نموذجًا يُحتذى به في النجاح والإرادة، فهي لم تكن امرأة عادية، بل نموذج يُشعرك بالفخر حين تتذكر مسيرته، حيث إن ما قامت به خلال حياتها كافٍ بأن يُلهمك النجاح في كل خطوات حياتك.. هذه هي جيهان السادات، التي تمر اليوم ذكرى رحيلها بعد صراع مع المرض.
قال المهندس جمال السادات، نجل جيهان السادات، إن والدته السيدة جيهان السادات كانت تخضع لكشف سنوي على السرطان، ولم تكن مصابة، ثم فجأة اكتشفت أنها مصابة بالسرطان في المرحلة الرابعة، وسافرت إلى أمريكا لتلقي العلاج.
وأضاف "السادات" في تصريحات إعلامية، إن المرض الخبيث «السرطان» كان في مرحلة متأخرة للغاية بنهاية عام 2018؛ بسبب عدم إجرائها الفحص الدوري لمدة عام ونصف العام، مضيفًا أن الورم كان موجودًا في أجزاء كبيرة في جسدها ومنتشرًا، ما جعلها تقضي 6 أشهر في الولايات المتحدة حصلت خلال الفترة الأولى على علاج كيماوي مكثف وأجروا لها عملية جراحية كبيرة للغاية.
أكد جمال السادات أن والدته طلبت أن تدفن بجوار زوجها في المنصة بعد وفاتها، مضيفا:"هي طلبت هذا الأمر من الرئيس في وقت سابق في إطار من الدعابة؛ حين كنا نلبي دعوة للسيد الرئيس للإفطار في شهر رمضان؛ كانت تقوم بإيصال رسالة له وهو رد عليها بطريقته الهادئة الجميلة".
وأشار "السادات" إلى أن جيهان السادات ظلت تتعالج من 2018 لـ2021، وهي مدة طويلة تدل أنها كانت مقاتلة، لكنها تعبت من الكيماوي ومع كِبر سنها تعب الجسم بالكامل.
جدير بالذكر أن موكب تشييع الجثمان تقدمه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزوجته السيدة انتصار السيسي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعدد كبير من الوزراء والسياسيين المصريين وبعض سفراء الدول العربية بالقاهرة.