«محيي الدين»: مشاركة فعالة للمجتمع المدني بقمة المناخ القادمة
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة للتغير المناخي Cop 27، أنه سيكون هُناك مُشاركة فعَّالة للمجتمع المدني في قمة المناخ القادمة، والتي ترسلها وتستضيفها مصر نوفمبر المُقبل بشرم الشيخ، مُوضحًا أن هناك التزام بكل القواعد المُنظمة للأمم المُتحدة ذات الصلة.
وأضاف محيي الدين، خلال كلمته في اجتماع لمنظمات المجتمع المدني حول مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (Cop 27)، والذي استضافته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه سيتم عقد مُؤتمر للشباب قبل مؤتمر المناخ، مما يتيح لهم التحدث، والمُشاركة بأفكارهم ومُقترحاتهم المُختلفة لمُعالجة أزمة المناخ العالمية.
وقال مُحيي الدين إن من أولويات مؤتمر Cop 27، تنفيذ تعهدات المؤتمرات السابقة، وتحديدًا التعامل مع تأثير أزمة المناخ علي الدول النامية.
وأضاف أن العمل في المشروعات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة تسهم أيضًا على الحد من تغير المُناخ، وهنا أشار إلى دور المُبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء، والذكية في المُحافظات، وهو ما يُعزز التعامل الوطني مع البعد البيئي، وتغيرات المناخ مع وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية، وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارت اللازمة لها، من الداخل والخارج.
وأشار إلى أن دخول مصر الي تجمع الهيدروجين الأخضر، فرصة جيدة؛ لاستثمار طاقتها النظيفة، ويوضح أن حلول تغير المناخ لا تأتي فقط من جهة واحدة، كما كان يحدث سابقًا، موضحًا أن الوضع الاقتصادي العالمي حاليًا هو الأسوء منذ الحرب العالمية الثانية، مُوضحًا أن العالم لم يشهد من قبل هذه التطورات مثل الأزمة الجيوسياسية الراهنة مع وجود وضع اقتصادي سئ من كساد وتضخم، بالإضافة إلى تدهور لأحوال المناخ.
وأشار إلى أن التقارير الصادرة حول تغير المناخ، أكدت الابتعاد عن أهداف التعامل مع التغير المناخي بنسبة بلغت حوالي ٦٠٪، موضحًا أن هذه التقارير لم ترصد تأثير الحرب الأوكرانية والتي تبعتها بعض التغيرات الكُبرى تتمثل في العودة إلى استخدام الطاقة الأحفورية، والفحم والغاز الطبيعي في أوروبا بعد أن كانت سابقًا تعد من الممنوعات.