الأولى بسوريا والثانية بلبنان
«الإنجيلية» تسيم ثاني قسيسة في 2022.. ومتخصصون: لن يحدث بمصر
تمم القس الدكتور حبيب بدر، رئيس الاتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان، طقس سيامة القسيسة ليندا زهير مكتبي، لتصبح ثاني قسيسة إنجيلية في الوطن العربي، بعد أن تم سيامة الأولى «ماتيلدا ميخائيل» في أبريل المُنصرم بسوريا.
وعن احتمالية ظهور الأمر بمصر، أعلنت الكنيسة الإنجيلية مُنذ عدة سنوات إنها أجلت النقاش حول ذلك الأمر لمدة 10 سنوات، وهو ما أكده القس رفعت فكري، في تصريح أدلى به لـ«الدستور»، في فترة رئاسته لسنودس النيل الإنجيلي عام 2018، حيث قال: «إن قضية رسامة المرأة قسًا لم تثار في المذاهب الإنجيلية بمختلف طوائفها، وأن الكنيسة المشيخة فقط هى من أثارت هذا الأمر في إحدى جلسات السنودس، مع مراعاة أن مصيره لم يحدد حتى الآن، وتم تأجيل مناقشته لـ10 سنوات».
ومن الكنيسة الكاثوليكية، أكد الواعظ عماد عزت، في تصريح خاص لـ«الدستور»، أن الأمر مُستبعد تمامًا في الكنيسة الكاثوليكية بمذاهبها السبع في مصر القبطية، واللاتينية، والأرمنية، والمارونية، والملكية، والكلدانية، واللاتينية، وذلك لأن الكنائس الكاثوليكية ترفض جميعًا فكرة سيامة المرأة قسًا، ولكن هذا لا ينتقص من شأنها تمامًا، فهي تُصبح راهبة وقديسة، مثل القديسة ريتا والام تريزا.
ومن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال الأب فيلبس ماهر، المُتخصص في الطقس الكنسي، في تصريح خاص لـ«الدستور»، إن سيامة المرأة قسًا في مصر، أمر مستبعد تمامًا، لأن هُناك أدلة من قلب الكتاب المُقدس «الإنجيل» على ذلك فيقول القديس بولس الرسول في الأصحاح الـ14 من رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: «لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ، لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا، وَلكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا، فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ».