بعد رحيل «إليزابيث».. مخاوف ملكية بريطانية من تفكك «الكومنولث»
أكدت صحيفة "اكسبرس" البريطانية، أن مسؤولي قصر باكنجهام قاموا بحصر جميع دول الكومنولث وسط مخاوف من أن يغادر البعض الاتحاد بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية، وتولي نجلها الأمير تشارلز العرش.
وتابعت أن هذا يأتي بعد أن أصبحت «بربادوس» أحدث دولة قطعت العلاقات مع التاج في عام 2021 بعد أكثر من 300 عام مع السيادة البريطانية كرئيس للدولة، كما زعم مصدر ملكي أن رجال الحاشية يخشون أن يؤدي خروج المزيد من الدول إلى انهيار الكومنولث على المدى الطويل.
وأشارت الصحيفة إلى أن القصر بدأ التحقيق؛ لتقييم الدول التي قد تكون التالية على القائمة للمغادرة، وخلص المسئولون إلى أن أستراليا وجامايكا من بين الأكثر ضعفاً.
مخاوف ملكية من تفكك الكومنولث
وفي حديثه عن النتائج، قال المصدر الملكي: «القلق في القصر هو أن ذلك سيفك العلاقات التي تربط دول الكومنولث».
وتابع: «جامايكا في منتصف الطريق للخروج من الاتحاد والناس ينظرون عن كثب إلى ما قيل في أستراليا، ولكن الخوف الكبير هو أن تصبح أستراليا جمهورية بعد ذلك».
وكان رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس قد أعلن أن بلاده ترغب في الاستقلال خلال الجولة الملكية لدوق ودوقة كامبريدج فأثناء وقوفه بجانب الأمير ويليام وكيت، قال هولنس: «نحن نمضي قدمًا، وعازمون على تحقيق طموحاتنا الحقيقية ومصيرنا كدولة مستقلة ومتطورة ومزدهرة».
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال زيارتهم، واجه كامبردج أسئلة وقوبلوا باحتجاجات على تعويضات العبودية خلال جولتهم الملكية في منطقة البحر الكاريبي في وقت سابق من هذا العام.
وتابعت أن السياسة الحكومية الأخيرة المثيرة للجدل المتمثلة في إرسال المهاجرين إلى رواندا ارتبطت بالتوتر المحتمل بين المملكة المتحدة ودول الكومنولث، مع مراعاة أن الأمير تشارلز «فزع» من الصفقة، التي اعتُبرت على الأرجح أنها تسيء إلى المضيفين ودول أفريقية أخرى.
وأشارت إلى أنه تم تصنيف أستراليا كبلد آخر، إلى جانب جامايكا، للدعوة إلى استفتاء؛ للتخلي عن الملكة بصفتها صاحبة السيادة.