مواجهة البلطجة والفوضى فى مواقع التواصل الاجتماعى «2-2»
استكمل مقالى السابق الذى طرحت فيه خطورة المعلومات المضللة والكاذبة التى تبث علينا عبر مواقع التواصل الاجتماعى، والتى لابد أن تجد مواجهة وردوداً صادقة وسريعة عليها من مواقع موثوق فيها ويشرف عليها متخصصون لديهم الولاء الكامل للوطن، ويتمتعون بالأخلاق النبيلة والسلوكيات الحميدة التى تقدر قيمة مصر وتهدف إلى وضعها فى المكانة التى تستحقها وتليق بتاريخها العريق وحضارتها الرائدة التى سبقت كل الحضارات والأمم.
إننا، ومنذ قيام ثورة 30 يونيو، لابد أن ندرك أننا فى حرب حقيقية بواسطة وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى والانترنت وآلاف المواقع الإخبارية التى تبث فى لحظات أخباراً مغلوطة، والمشكلة هنا أن الشباب هم الفئة الأكبر التى تتابع وتستخدم هذه الوسائل وليس لها ميول للتليفزيون أو الفضائيات المتعددة، لهذا أطالب بمواقع موثوق فيها تبث الأخبار فى الفترة القادمة وتعلن عنها الدولة المصرية عبر كل الوسائل والوسائط.
أقول هذا لأن الإعلام وبرامج التوك شو لا تكفى فى الوقت الراهن لبث الأخبار التى تحدث فى مصر، وهى كثيرة بحكم عدد السكان وبحكم الفترة الدقيقة التى علينا مواجهتها بذكاء وبخطط استباقية وأخبار تغطيها بسرعة، وتشرح للرأى العام بشفافية ما يحدث على أرض وطنه، وخاصة المحاكمات للفئات الإرهابية والإجرامية، والجرائم التى تزال تُرتكب فى كل مكان دون أن يتم كشفها للشعب، فنحن وللأسف حتى الآن نجد ضحايا من المواطنين، بالإضافة إلى رجال الجيش والشرطة الذين يجرى الإضرار بهم وتهديدهم، بل وقتلهم دون أن يبدى تجاههم الإعلام والقنوات الفضائية أى اهتمام إلا قليلاً، بخبر قصير فى التوك شو أو صورة تمر مرور الكرام بشكل عابر وهذا لا يكفى الرأى العام، ولا يكفى لتنويره ولا يكفينا لمواجهة التحديات الراهنة، فعلى سبيل المثال،
لا الحصر، فقد تم قتل عروس مصرية جميلة فى منطقة برج العرب، وهى شابة فى مقتبل العمر، كانت تستعد لزفافها، وللأسف لم يتوقف الإعلام عند هذه المأساة بما يليق بشابة مخطوبة لضابط وأخيه اضابط أى أنها تنتمى لعائلة وطنية واسمها مريم الحسينى «٢١ سنة»، إن وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية والإعلام لم يعطوا الجريمة ما تستحق من إدانة رغم أنها كارثة اجتماعية بكل المقاييس.
إن الإعلام المصرى مطالب بالاهتمام بمواجهة وإدانة مثل هذه الجرائم، ولابد من التوقف عندها والمطالبة بالقصاص السريع من القتلة الذين مازالوا يتحركون بحرية ويهددون بناتنا، إننى طالب الدولة المصرية بضرورة إنشاء مواقع إخبارية لها مصداقية وتتمتع بالشفافية لدى الرأى العام والشباب بصفة خاصة، لأن ميليشيات الإخوان الإكترونية تبث سيلاً من الأخبار الكاذبة فى كل لحظة عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول، ما يجرى على أرض المحروسة التى رفض شعبها حكم فاش للإخوان، لكنهم لايزالون يواصلون جرائمهم وخططهم الدنيئة ضد الشعب المصرى الذى يرفضهم ويرفض ممارساتهم، والذى كشف مخططاتهم وأتباعهم وأفعالهم مهما أنكرها، إننا فى مرحلة خطيرة نحاول فيها بناء دولة مصرية حديثة، وأعتقد أن الدولة لا ينبغى أن تترك بلطجة الإخوان على مواقع التوصل الاجتماعى دون مواجهة،و أو دون رد عليها وهناك وسائل كثيره لذلك
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.