مخاطر تهدد النظام المالى الكندى
ذكر بنك كندا المركزي أن نقاط الضعف الناجمة عن ارتفاع ديون الأسر وارتفاع أسعار المساكن قد زادت وتشكل مخاطر رئيسية على النظام المالي الكندي، لكنه حذر من أن أسعار الفائدة يجب أن تستمر في الارتفاع لتهدئة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي أحدث مراجعة للنظام المالي، قال البنك المركزي إن العاملين الإثنين زادا من مخاطر الجانب السلبي على النمو الاقتصادي؛ حيث إن ارتفاع المعدلات التي تهدف إلى مواجهة التضخم؛ يزيد من فرصة الأسر التي تضطر إلى تحويل الاستهلاك نحو سداد الديون.
وقال البنك - في تقريره - "في بيئة من تشديد الأوضاع المالية، وارتفاع التضخم العالمي وزيادة التوترات الجيوسياسية، أصبحت نقاط ضعف النظام المالي أكثر تعقيدا، وأصبحت المخاطر أكثر ارتفاعا".
وقال التقرير إن تقييم نقاط الضعف الناجمة عن ارتفاع ديون الأسر أصبح أكثر تعقيدًا خلال العامين الماضيين ، حيث تحسنت الأوضاع المالية للأسر بشكل عام حتى مع زيادة مستويات الديون.
وشهدت الأسر في المتوسط زيادة في صافي ثروتها بنحو 230 ألف دولار على مدار العامين الأولين من الوباء، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار المساكن ولكن أيضا من ارتفاع سوق الأسهم ومكاسب أخرى.
ومع ذلك، قال البنك إن نسبة متزايدة من الأسر وسعت نفسها ماليا لشراء المنازل، وأن هذه الأسر على وجه الخصوص قد لا تكون قادرة على الاستفادة من حقوق الملكية في المنازل إذا تعرضت أسعار المساكن إلى تعديل.
وقال البنك إن النمو القوي في أسعار المساكن خلال الوباء عزز الاقتصاد على المدى القصير، لكن في المدى المتوسط يمكن أن يؤثر ذلك على النمو الاقتصادي.
وعلى صعيد آخر، سجلت كندا 77 حالة لجدري القرود، الذي تم اكتشافه في البلاد لأول مرة يوم 20 مايو الماضي في مقاطعة كيبيك، حيث تم رصد 71 من هذه الحالات في كيبيك وخمسة في أونتاريو وواحدة في مقاطعة ألبرتا.
وقال الدكتور هوارد نجو، نائب الرئيس الإداري لوكالة الصحة العامة الفيدرالية الكندية، إن اكتشاف 77 حالة لجدري القرود يعتبر أمرا مقلقا، مضيفا أن الحالات ستنتشر في العائلات و تطال النساء الحوامل أو الأطفال الصغار.
وأوضح نجو أيضا أن الانتشار "لا يقتصر على أي مجموعة أو مكان معين" و بالتالي يمكن أن يؤثر على "أي شخص، بغض النظر عن الهوية الجنسية".
وجدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة وعادة ما تكون خفيفة ويتعافى منها معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، وفقا للسلطات الصحية الكندية.
ومنذ أن بدأت الذروة الحالية للحالات قبل شهر تقريبا، تم الإبلاغ عن 550 حالة إلى منظمة الصحة العالمية في 30 دولة، معظمها أوروبية، حيث المرض غير مستوطن ونادرا ما يتم اكتشافه، ويتميز هذا المرض المعدي بظهور الطفح الجلدي الذي يمكن أن يكون مؤلما.