تقرير آسيوي يكشف خطأ الغرب في تقدير قدرته على معاقبة روسيا
كشف أستاذ الاقتصاد التطبيقي ومؤسس ومدير مشارك لمعهد جونز هوبكنز للاقتصاد التطبيقي والصحة العالمية ستيف هانكي، الاثنين، عن مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات الغربية إثر العملية العسكرية في أوكرانيا.
وأفادت صحيفة “آسيا تايمز” الآسيوية، اليوم الاثنين، أنه على الرغم من فرض العديد من العقوبات الغربية على روسيا، إلا أن العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا تواصل مهامها في أوكرانيا.
ونقلت صحيفة آسيا تايمز عن هانكي، أن العقوبات الغربية القاسية التي تم فرضها خلال الفترة الماضية لم تردع فلاديمير بوتين.
وقال هانكي ومدير مشروع العملات المضطربة في معهد كاتو بواشنطن العاصمة، ومستشار أول في معهد أبحاث النقد الدولي بجامعة رينمين الصينية في بكين، إنه بعد الفشل في منع الصراع في أوكرانيا. وبعدما لجأ الغرب لانضمام البلاد إلى الناتو، قرر الغرب الجماعي معاقبة روسيا بعقوبات بعد اندلاع الحرب.
وتابع هانكي، أن العقوبات الغربية مثل كل العقوبات، فإن تلك التي تُفرض على روسيا هي أسلحة اقتصادية يتم نشرها فيما هو في الواقع، والتي تعتبر حرب غير معلنة ضد روسيا.
وأضاف، مثل جميع العقوبات، فقد أثبتت أنها غير فعالة تمامًا في تحقيق هدفها المعلن المتمثل في تغيير سلوك روسيا.
وأوضح هانكي أن العقوبات لم تربح حربا قط، وإذا لم يكن ذلك سيئًا بما فيه الكفاية، فإن العقوبات الغربية، في كثير من الأحيان، تؤدي إلى نتائج عكسية.
وأشار هانكي، إلى أن هناك تقديرات متفرقة لتكلفة العقوبات الروسية من البنوك الاستثمارية والبنوك المركزية والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والمنظمات غير الحكومية.
ولفت التقرير، إلى أنه في حين أن التكاليف الإنسانية والاقتصادية المفروضة على روسيا ستكون باهظة، إلا أنها ستتضائل مقارنة بالتكاليف المفروضة على من هم خارج روسيا.
ومن حيث الحدوث، سيتحمل الاتحاد الأوروبي تكلفة ضخمة أكبر بكثير من الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير، أن التكاليف والاضطرابات الناجمة عن العقوبات لن تقتصر على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لكن ستنتشر في جميع أنحاء العالم، وستلقي أعباء كبيرة على الدول الفقيرة والشعوب الفقيرة.