تفكيك قبة الصخرة!
.. وسط حمى صهيوني عنصرية تتابع حكومة الكيان الاليه دي المتطرفة التي يترأسها إتلاف هش بزعامة المتطرف نفتالي بينت، وبدعم يميني تلمودي، دعت منظمة "لاهافا" اليهودية المتطرفة، إلى تفكيك قبة الصخرة المشرفة، داخل المسجد الأقصى المبارك، بهدف إقامة وتدشين "الهيكل" المزعوم، في الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، وهي المحاولات التي تزيد من التصعيد الإرهابي الصهيوني، وترفض تدخلات ودعوات الولايات المتحدة، والأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العربية، بما فيها عدم الانصياع لمواثيق وقرارات دولية وشرعية تفيد بحق الوصاية الهاشمية للمملكة الأردنية الهاشمية، والملك الوصي، عبدالله الثاني.
*الرؤية التاريخية.
حضاري وشرعيا ودينيا، يعدد(مصلى قبة الصخرة) أحد أجزاء المسجد الأقصى «فالمسجد الأقصى هو كل ما داخل سور الأقصى»، وهو جزء من أحد أهم المساجد الإسلامية في مدينة القدس وفلسطين والعالم الإسلامي، ومن أجمل الأبنية في العالم، إذ تُعتبر قبّته من أهم وأبرز المعالم المعمارية الإسلامية، كما ويُعتبر أقدم بناء إسلامي بقي مُحافظا على شكله وزخرفته، بنى هذا الصرح المقدس، بشكله الحالي عام 1023 ميلادي، وهو يقع ضمن الوصاية الهاشمية منذ مئات السنين، ويخضع لاوقاف القدس وحماية واعمارزالدولةرالاردنية، التي تشرف بشكل موثق وشرعي على أوقاف القدس المسيحية والإسلامية.
*عنجهيةزوصهيونية تدعو إلى الحرب
كانت صدمة مختلفة، عندما قام رئيس منظمة "لاهافا" المتطرف التلمودي بنتسي غوبشتاين، بنشر منشورات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، دعا فيه "منظمات الهيكل" واليمين الإسرائيلي إلى الحشد يوم الأحد المقبل، بمناسبة "يوم القدس"، من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة بغية الشروع في تشييد "الهيكل"، وهي الدعوة المشبوه، ويقول غوبشتاين إن "ما يسمى يوم القدس الذي يصادف الأحد المقبل، هو يوم البدء بهدم قبة الصخرة".
.. ومنذ سنوات، وتتردد هذه الدعوة، فعناصر اليمين المتطرف، تريد من مناسبة ـ"يوم القدس"، المناسبة العبرية التلمودي التي حاولت خلالها تنظيم اقتحام في 28 رمضان، العام الماضي، للمسجد الأقصى، وانطلقت فيها معركة "سيف القدس".
وكانت "لاهافا" عبّأت خلال رمضان 2021 جمهورها وعناصرها لإحضار مسلحين بما يستطيعون من أدوات، إلى ساحة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، ما أدى حينها إلى اشتعال مواجهات واسعة.
*وجه أخر لازمة بينيت وحكومه.
السلطةد الفلسطينية، رفعت الصوت، وخاطبت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومجلس الأمن والحكومة الأردنية والجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في محاولة للحرام من أجل إدانة هذا العمل الإرهابي، ودانت بأشد العبارات الدعوات التي أطلقها رئيس منظمة "لهافا" اليهودية الإرهابية بشأن هدم وتفكيك قبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل المزعوم في باحات الأقصى.
واستنكرت الحكومة الفلسطينية، في بيان، دعواته لحشد أوسع مشاركة لاقتحامات المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، والبدء بتنفيذ مخطط استهداف قبة الصخرة حسب ادعائه. واعتبرت أن دعوات رئيس لهافا الارهابية هي الوجه الآخر لتصريحات ومواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت، التي أطلقها في الضفة الغربية المحتلة.
السلطة القلسطينيك اعتبرت دعوات تفكيك قبة الصخرة، إمعان إسرائيلي باستهداف المسجد الأقصى. وأضافت "الاحتلال يسعى لتكريس تقسيم الأقصى زمانيا ومن ثم تقسيمه مكانيا عن طريق هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، في إطار مخططات الاحتلال التهويدية للقدس وضمها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها". كما تجددت دعوات المستوطنين المتطرفين.
في ذات الوقت، حذرت السلطة الفلسطينية من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها، بشكل يومي وما يرافقه من اعتقالات عشوائية لعشرات الفلسطينيين، واستمرار السماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
كما حذرت من الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت بإطلاق يد جيش الاحتلال لممارسة القتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني.
من جهتهلفتد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إلى إن هذه السياسة الإسرائيلية التصعيدية بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال واقتحام تعمل على تفجير الأوضاع وتخلق أجواء العنف والتوتر التي حذرنا منها مراراً وتكراراً.
"ابو ردينة" طالب الإدارة الأميركية بالتوقف عن صمتها والتدخل الفوري لوقف هذا الهجوم الإسرائيلي اليومي على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ولجم الانفلات الإسرائيلي قبل فوات الأوان، حيث أن التصريحات والإدانات وحدها لا تكفي. وأضاف أن هذه السياسة تأتي في الوقت الذي شاهد فيه العالم أجمع اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما تخلل جنازتها من اعتداءات إسرائيلية، إضافة إلى الاعتداء على جنازة الشهيد وليد الشريف وتدنيس المقبرة من قبل جيش الاحتلال، ما يؤكد أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تأبه بكل هذه الإدانات الدولية، ولا بقرارات الشرعية.
وزارة الخارجية الفلسطينية حملت تصريحات واقتحامات بينيت، من دعوة للتصعيد والعنف، واستخفاف الإدانات الدولية بجرائم دعوة بينيت لجيشه وشرطته باستخدام القوة المفرطة بحق الفلسطينيين أينما كانوا، "تحريض مباشر لتصعيد الأوضاع ولدوامة من العنف، واعتراف إسرائيلي رسمي أن ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون هو سياسة إسرائيلية ممنهجة موجهة من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال"
*ماذا تقول *دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس؟.
في ظل هذه الدعوة الخطيرة، التي تزيد أزمات المنطقة، وتقوض الحقوق الفلسطينية، ناشدت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إسرائيل الاحتلال، لاتخاذ "موقف حاسم" من الدعوة لتفكيك قبة الصخرة المشرفة، فيما حذر المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب، ، من "استفزازات" تعمل منظمة يهودية متطرفة على إثارتها في أعقاب دعوة إلى "هدم وتفكيك" قبة الصخرة المشرفة و"بناء الهيكل المزعوم" في باحات المسجد الأقصى.
وقال الخطيب في تصريحات إعلامية بتثها فضائية " المملكة" :"نحذر من الاستفزازات التي تعمل (منظمة لهافا اليهودية) على إثارتها، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ موقفا من هذا الموضوع بشكل مباشر" وتابع إذا كانت الحكومة الإسرائيلية راضية عن هؤلاء أو لا عليها أن تتخذ موقفا حاسما ضد (المنظمة) للجمها، وإبعاد شبح الحروب الدينية عن هذه المنطقة خاصة أن قبة الصخرة من أهم المواقع الدينية للمسلمين".
"كل ما يصدر عن الجهات اليمينية هو استفزاز، هم يريدون أن يظهروا للعالم أن لهم حقوقا، وهم لن يكون لديهم أي حقوق في المسجد الأقصى الإسلامي بمساحته الحالية 144 دونما لا يقبل القسمة أو الشراكة وهو للمسلمين وحدهم" بحسب الخطيب.
وأكد أن الفلسطينيين في مدينة القدس "مرابطون وصامدون، وسيبقى هذا المسجد إسلاميا، ولن يسمحوا لأي جهة متطرفة بالمساس به".
*الإدارة الأميركية وحق الوصاية الهاشمية الشرعية.
في واقع الأمر، كانت قمة الملك الوصي الهاشمي عبدالله الثاني الرئيس الأمريكي جو بايدن، محطة تاريخية للتحرك أميركا امميا ودوليا، عدا عن عربيا واسلاميا، لدعم تأكيدا البيت الأبيض ، الجمعة ، اعتراف إدارة بايدن بدور الأردن في الإشراف على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، "كما أقر الرئيس بالدور الحاسم للمملكة الأردنية الهاشمية كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس".
.. يعزينا أهتمام وحرص الملك، والملكة وولي العهد، وموقف الدولة الأردنية، و رئاسة الحكومة والشعب والمجتمع المدني، الذي صدم جراء اغتيال شيرين ابو عاقلة في قمة العطاء الاعلامي الوطني،.. ومازالت الأراضي الفلسطينية تعاني صوت الحقيقة الغائب، فما الت الاقتحامات ومحاولات التهويد، فقد اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة .
.. ولعلنا نرى طيف الشهيدة الراحلة، تتابع حمل رسالتها لكل العالم،بالذات بعد أخطر دعوة صهيوني تلمودية تريد هدم وتفكيرك قبة الصخرة المشرفة، بما يدلل على المزيد من العنف والتهويد،.. وهذا أمر مبيت ويحتاج إلى إرادة عربية إسلامية وقوى إقليمية، تتكافل مع الإدارة الأميركية والدولة الأردنية وجمهور مصر العربية، ودول الخليج العربي، والفاتيكان، لعلها تمنع حكومة بينت من فتح شريان الدم، القادم من القدس.