فى محبة فنان عظيم.. الأهل والأحباب والتلاميذ يُحيون «أربعين» أحمد حلاوة
تحل ذكرى الأربعين للفنان الكبير أحمد حلاوة هذه الأيام، بعد أن غادر عالمنا فى ٢٥ مارس الماضى، تاركًا حالة من الصدمة والحزن بين الأوساط الفنية، وبين جمهوره ومحبى فنه الأصيل.
أحمد حلاوة، الذى تحل ذكرى ميلاده فى ١٧ مايو، فنان قلما يجود الزمان به، فهو ليس ممثلًا قدّم أدوارًا استثنائية يصعب أن تنمحى من ذاكرة الجمهور فقط، بل فنان شامل بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معانٍ.
وحظى الراحل بثقافة موسوعية وكان مطلعًا بشكل عميق على التراث والتاريخ خاصة تراث الفنون فى مجالات التمثيل والرقص وفنون العرائس، كما درس التراث وهضمه جيدًا وأعاد إنتاجه مخرجًا وممثلًا وفنانًا للعرائس.
وكانت خلفيته المعرفية غنية ومتنوعة، إذ حصل على بكالوريوس الهندسة تخصص اتصالات عام ١٩٦٩، ثم حصل على شهادة دبلوم معهد ليوناردو دافنشى للفنون الجميلة تخصص ديكور ١٩٧٣، ثم حصل على بكالوريوس المعهد للفنون المسرحية تخصص إخراج، ثم كلل ذلك بحصوله على درجة الدكتوراه فى فلسفة الفنون من جامعة الفن ببوخارست برومانيا عام ١٩٩٤.
وتتلمذت أجيال من الطلبة على يديه، سواء عبر تدريسه وإشرافه عليهم بقسم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان أو عبر ملازمته والعمل معه، فى عروضه وأعماله، إذ ترك نتاجًا كبيرًا من الأعمال المسرحية والتليفزيونية والسينمائية.
وتخصص «الدستور»، فى صفحة «المسرح»، مساحة للاحتفاء بـ«حلاوة»، ولتعريف قطاع كبير من جمهوره الذى عرفه وخبره كممثل، بمهاراته الأخرى المتعددة، كحق تاريخى لفنان وهب حياته للفن والمسرح.
ويتضمن هذا الملف شهادة مهمة للمخرج المسرحى الكبير سمير العصفورى الذى عمل معه «حلاوة» فى بداياته وأدى أدوارًا لا تُنسى فى مسرحيات يحفظها تاريخ المسرح المصرى مثل «العسل عسل والبصل بصل» وغيرها من الأعمال.
كما يشمل شهادة للفنان فريد النقراشى الذى يدرّس حاليًا بقسم المسرح بجامعة حلوان، بعدما تتلمذ على يد أستاذه «حلاوة» فى القسم ذاته، كما يتضمن شهادة للباحث والمخرج وفنان العرائس رضا حسنين حول دور الراحل فى تطوير فن العرائس، كما حاورت «الدستور» الشاعرة هبة حلاوة ابنة الفنان الراحل لنتعرف أكثر على جانبه الإنسانى وطباعه.
- هبة حلاوة: كان أطيب «قاسٍ» رأيته فى الحياة
- مؤسسة مسرحية متعددة المواهب
- أراجوز عملاق يخاطب ضمير الشعب
- الأستاذ والأب الروحى.. صاحب الحكمة والعبث