الاختيار بين الواقع والخيال
الشاطر.. والمقاتل
خيرت الشاطر هو أسوأ ما حدث للإخوان منذ نصف قرن وهو سبب فناء الإخوان للأبد
بدأ يساريًا وقادته قدرته على التآمر والكسب المادى للتحكم فى مقادير الجماعة
اختار مرسى ليصبح ساترًا رئاسيًا له.. ولو كان شخصية قوية لطرده من الجماعة كلها
تَديُّن الرئيس السيسى وطبيعته كابن بلد نزعا عن الإخوان أساس شرعيتهم فى مواجهة الدولة المصرية
رحلة الإخوان انتهت بمجرد تعرف الرأى العام على شخص وزير الدفاع لأن المصريين أيقنوا بوجود بديل وطنى لحكم الإخوان
فى سنة واحدة ضمّد جراح الجيش والشرطة ووحّد الدولة والشعب وأسقط حكم الإخوان
السيسى أبّر بوعده للشاطر فى حالة رفع الإخوان السلاح.. ومحا الجماعة من الوجود بالفعل
توشك حلقات الاختيار على النهاية بعد أن روت قصة أخطر عام مر على مصر منذ نشأة الدولة الحديثة فيها، وروت قصة الصراع على مصر بين أهلها وبين الفكر الوافد عليها، وروت قصة الصراع بين المصرى العادى ذى الإرث الحضارى الممتد فى التاريخ وبين ظاهرة مصنوعة تم النفخ فيها وتسمينها على طريقة الفراخ البيضاء لتحقيق أهداف سياسية تتغير من فترة لأخرى لكنها تبقى دومًا فى خدمة المصالح الكبرى والتمويلات الوفيرة.. روى الاختيار قصة الصراع بين المواطن العادى المسالم «محمود البزاوى ورفاقه» وبين عناصر انتهازية متسلقة تجمع بين الوصولية والبلطجة رأت فى لافتة الدين خير ما يغطى انتهازيتها وطمعها ورغبتها فى التحكم بالآخرين.. فى العمق روت الحلقات قصة الصراع بين الجيش المصرى كمؤسسة ترفع راية الوطن وتمثل كل المصريين وبين الإخوان كجماعة انتهازية ترفع راية الدين، وتمثل أعضاءها ومموليها وتتظاهر كذبًا بأنها تمثل الإسلام.. على مستوى الدراما روت الحلقات قصة الصراع بين «الشاطر» و«المقاتل»، أما «الشاطر» فهو خيرت الشاطر المرشد الفعلى للإخوان والرئيس الفعلى فى العام الذى حكموا فيه ورجل المال والمؤامرات فى الجماعة الذى حول دفتها فى آخر ثلاثة عقود قبل انهيارها.. وهو اسم على مسمى بمعنى ما.. وعلى غير مسمى بمعنى ما أيضًا.. فـ«الشطار» فى التراث الشعبى المملوكى لفظة تعنى اللصوص.. والبارعين فى أداء مهام السرقة.. وقد تغير المعنى مع الزمن فأصبح يطلق على من يوصف بالمهارة فى أداء عمله.. وبالمعنى الأخير فإن «خيرت» لم يكن شاطرًا.. حيث خاض معركة خاسرة.. خرج منها الإخوان بأقصى خسائر ممكنة.. ولا شك أن تركيبته تختلف عن تركيبة معظم الإخوان بمن فيهم القيادات.. فهو عملى وبراجماتى وطموح وكتوم وهو رجل دنيا يتستر برداء الدين وهو مثل عدد من الإسلاميين كان يساريًا فى شبابه وكان عضوًا فى منظمة الشباب ولا شك أن هذا أكسبه أفقًا أوسع وقدرة على التنظيم.. لكنه تحول فكريًا بعد الهزيمة وإدراك الكثيرين أن مشروع الإخوان سيعاد إحياؤه.. وقد كان خارج مصر طوال السبعينيات.. وهى الفترة التى تبنى فيها عمر التلمسانى مرشد الإخوان فكرة تحويل الإخوان لتيار عام يتوغل فى المجتمع، فى حين كان الإخوان المقيمون فى الخارج ومنهم الشاطر يتبنون فكرة سيد قطب عن العصبة المؤمنة التى تقيم تنظيمًا سريًا وتنفصل عن المجتمع شعوريًا.. وقد عاد إلى مصر عام ١٩٨٣ لترصد أجهزة الأمن أول محاولة لإحياء التنظيم السرى للإخوان كان يقف وراءها الشاطر.. وقد أورد المعلومات والتفاصيل المحامى مختار نوح فى موسوعته عن تنظيمات الإسلام السياسى.. ولكن القضية تمت تسويتها دون التفاهمات بين الرئيس مبارك والإخوان.. ولم تتم إحالتها للمحكمة.. وإن كانت أجهزة الأمن ظلت تتابع محاولات الشاطر لإحياء التنظيم الخاص فى الجماعة ومحاولة استخدام اختراع جديد على مصر وقتها هو «الكمبيوتر» فى إعداد قواعد بيانات للجماعة وهو ما عرف بقضية سلسبيل عام ١٩٩٢ التى اتهم فيها الشاطر وحسن مالك ومجموعة أخرى من قيادات الإخوان.. إن الشاطر كما يبدو من الحلقات شخص براجماتى.. تاجر.. ولكنه محدود الأفق.. إنه يشترى ولاء التنظيمات الإرهابية العنيفة بالمال.. ويقرر تحويل الصراع إلى صراع بين الإسلام والعلمانية.. وهى صيغة أخرى غير التى تكشفها التسريبات التى كان يقدم فيها نفسه لمدير المخابرات الحربية على أنه عاقل ومعتدل وأنه يمكن أن يعمل مرشدًا يبلغ عن العناصر الإرهابية التى تدخل مصر.. وأنه يملك الأدوات التى تمكنه من ذلك فهو «له ناس وسطهم» كما يقول فى التسجيل الشهير على كنبة الاعتراف.. وهو لا يريد أن يعود الوضع إلى ما كان عليه عام ١٩٩٢ «موجة محاولات اغتيال للوزراء وتفجير للمقاهى» وهو طبعًا يحاول ابتزاز محدثه «اللواء السيسى» ويعرض عليه الحلين «أن يبلغ عن الإرهابيين أو أن يتعاون معهم» وعلى صاحب القرار أن يختار.. إنه تاجر بقالة.. يفاصل ويساوم يريد أن يبدو عاقلًا.. لكنه بلا مبادئ ولا أخلاق.. يمكنه أن يفعل الشىء ونقيضه.. وقد طرح فى أحد الاجتماعات أولى أوراقه «الإرهابيين الذين دخلوا مصر.. والذين يعرفهم جيدًا.. وله مخبرون داخلهم.. ورغم أنه ليس (مخابرات) إلا أنه يمكن أن يبلغ أجهزة الأمن عنهم»، وفى الاجتماع الثانى وعلى نفس الكنبة يطرح ورقة ابتزاز أخرى وهى «المزاج العام فى مصر إسلامى.. ولو ترشح حازم صلاح أبوإسماعيل سيفوز.. لأنه سيحصل على سبعين فى المئة من الأصوات.. والمرشح المدنى لن يحصل سوى على ثلاثين بالمئة» والهدف هو ابتزاز المجلس العسكرى الذى تحمل مسئولية الفترة الانتقالية.. إذا لم تسمحوا لنا بالتراجع عن قرار عدم الترشح للرئاسة فسندعم مرشحًا مراهقًا.. متطرفًا.. يحمل شهادة معاملة أطفال.. ويقود تيارًا عريضًا من الإرهابيين والمراهقين وسينفجر الوضع كما ترون، وفى هذه الحالة لن أكون أنا من فعل هذا ولكن «أختى منى» على حد التعبير الشائع.. وعندما ترشح الإخوان بالفعل دفع بمحمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة كى يكون مرشحًا احتياطيًا له فى حال رفض أوراق ترشحه بسبب إدانته فى قضية ميليشيات الإخوان فى جامعة الأزهر.. وهو ما أدى للإساءة لمرسى دون ذنب جناه سوى أنه سمع وأطاع كما تقضى تعاليم الجماعة فوصفه الناس عن حق بوصف «الاستبن» وبدا منذ اللحظة الأولى ظلًا باهتًا لخيرت الشاطر.. ورغم أنه ما «أسخم من ستى إلا سيدى» على حد تعبير المثل الشائع فقد طارد الشاطر كل إخوانى قوى يتعامل معه بندية.. أو يطرح وجهة نظر مخالفة لرأيه، واستخدم سلاح المال والتنظيم ليسيطر على مكتب إرشاد الجماعة ويوجهه لما يريد.. فاستبعد عبدالمنعم أبوالفتوح ومنع عصام العريان من أن يصبح عضوًا فى مكتب الإرشاد «خضع العريان لنفوذه فيما بعد» واختار محمد بديع مرشدًا بدلًا من مهدى عاكف، ولو أنه وجد فى محمد مرسى شخصًا قويًا لطارده وحجمه وحاربه.. لكنه ارتاح لضعفه وقلة حيلته وإيمانه بأنه جندى عليه أن يطيع أوامر قادته، وأنه بين يدى مرشده كالميت بين يدى مغسله.. على حد تعاليم حسن البنا لرجاله.. والتى توارثها أعضاء الجماعة جيلًا بعد جيل.. وهكذا حول الشاطر محمد مرسى إلى عروس ماريونيت تتحرك بخيوط يمسك بها خيرت الشاطر، وأحاطه بمجموعة من رجاله الأوفياء، وصفهم أحد حلفاء الجماعة ورئيس وزراء قطر السابق بأنهم لا يصلحون لإدارة دكان!.. لكن الجريمة الحقيقية التى ارتكبها الشاطر فى حق مصر وفى حق جماعته أيضًا.. إصراره على سيناريو التآمر.. والصدام.. والإرهاب.. والعنف.. حتى اللحظة الأخيرة.. فقد رفض الاعتراف بفشل الإخوان فى الحكم.. رغم أن الجيش المصرى كان يطرح فكرة عملية ومنطقية وهى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. تعيد ترتيب المشهد السياسى.. ويظل فيها الإخوان موجودين فى المشهد ولو بعيدًا عن قصر الرئاسة.. وقد كان هو ما طرحه وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى على محمد مرسى عبر صهره د. أحمد فهمى وعبر د. محمد سليم العوا.. لكن مرسى رفض بتأثير خيرت الشاطر.. وسجل فيديو يعلن فيه عن تمسكه بمنصبه حتى اللحظة الأخيرة واستعداده للموت فى سبيل ما أسماه «الشرعية» وهو تعبير كاذب.. مخادع.. مختلف عليه.. فالشرعية لها تعريفات كثيرة ليس من بينها الدخول فى حالة صراع مع كل مكونات المجتمع.. وقد مضى وزير الدفاع فى طرح فكرته حتى بعد رفض الإخوان لها.. ووجه الدعوة لحزب الحرية والعدالة كى يكون أحد مكونات مشهد ٣ يوليو.. ولكن الإخوان رفضوا تلبية الدعوة، وساروا فى سيناريو الصدام، وواصلوا الحشد فى ميدان رابعة العدوية، وتركوا لحلفائهم من الإرهابيين مهمة تسليح الاعتصام.. وساقوا أتباعهم إلى الانتحار.. وكان صفوت حجازى رجل الشاطر فى الاعتصام يقول للمعتصمين إن مرسى أتاه فى المنام وقال له لن أعود إلا بمزيد من الدم! وكانت هذه دعوة صريحة للإرهاب يرسلها شخص تم تقديمه للناس على أنه داعية ورجل دين.. وكانت الفكرة هى توريط الشرطة المصرية فى فاتورة غالية وإظهار ما حدث فى ٣٠ يونيو على أنه حركة قمعية.. فى حين أنه كان ثورة شعبية واضحة الملامح.. احتجاجًا على فشل الإخوان وتهديدهم بالعنف ومحاولتهم أخونة الدولة المصرية فى طرفة عين للدرجة التى أبعدت عنهم حزب النور السلفى الذى كان أقرب حلفائهم والذى أعلن رئيسه يونس مخيون قبل شهر واحد من سقوط الإخوان عن أنهم أخونوا ١٢ ألف وظيفة فى الحكومة المصرية خلال أشهر قليلة، وقد كان الشاطر وراء كل هذه الأفكار الانقلابية، والارهابية، التى تقود إلى الصدام، ولا شك أنه كان أيضًا وراء مخطط تشويه القوات المسلحة فى الفترة الانتقالية.. والإساءة لصورتها، واستغلال بعض الأخطاء التى وقعت فيها بسبب عدم خبرة بعض القادة بالشئون السياسية.. وأظن أن الهدف كان الوصول لحالة شبيهة بالحالة السورية أو العراقية.. حيث أشاع الإخوان بين قواعدهم أن إزاحتهم هى حرب على الإسلام وأن وراءها أمريكا وإسرائيل.. فى حين كان قادتهم يراهنون على دعم إدارة أوباما.. ويهدفون لإشعال صراع مسلح فى البلاد رهانًا على دعم أمريكى لهم.. على غرار ما قدمته أمريكا لفصائل إرهابية سورية.. وقد كان هذا كله من تخطيط الشاطر.
خطة المقاتل
وإذا كان هذا هو ما خططه الشاطر.. فقد أحبط هذا التخطيط «المقاتل» وأعنى به هنا المشير عبدالفتاح السيسى.. الذى صعد إلى قيادة الجيش المصرى وهو على وعى كامل بتاريخ مصر وتاريخ القوات المسلحة المصرية.. التى سبق لها فى يوليو ١٩٥٢ أن أحبطت مخطط الجماعة الإرهابية للاستيلاء على مصر.. بعد أن لاحت نذر فشل التجربة الليبرالية.. وانفلتت الأمور من يد الوفد بعد إلغاء معاهدة ١٩٣٦ ومذبحة الإسماعيلية وحريق القاهرة.. وقد منى الإخوان أنفسهم بقرب وقوع البلاد فى أيديهم.. لكن حركة الضباط الأحرار سبقتهم.. ولا شك أن بعض الضباط الأحرار كان على معرفة سابقة بهم.. لكن عقيدة الولاء للوطن سرعان ما شكلت حصنًا دفاعيًا لهم.. حيث أدركوا أن ولاء الإخوان لم يكن أبدًا للوطن المصرى.. وكان أن حاول الإخوان السيطرة على ثورة يوليو وسرقتها.. ثم التآمر ضدهم.. فساقهم هذا إلى صدام قوى عصف بهم وتكتل فيه المصريون ضدهم.. وقد ذكر المجلس العسكرى الإخوان بذلك الصدام فى عام ٢٠١٢ فى بيان شهير.. عندما لاحت نذر الصدام والتمرد منهم بعد مرحلة «المسكنة» وتقديم أوراق الاعتماد. ولا شك أن المشير السيسى كان طرفًا فى إدارة العلاقة مع الجماعة فى مختلف المراحل، ولا شك أنه درس الجماعة جيدًا ضمن تفاصيل رسالته للماجستير فى كلية الحرب الأمريكية والذى كان محوره عن القوى الإسلامية والديمقراطية فى الشرق الأوسط، والحق أن المشير السيسى كان تعبيرًا عن نمط مختلف فى علاقته بالدين وبالناس عمومًا عن الجيل الذى كان يمثله الرئيس مبارك.. وهو جيل كان يبدو فى نظر بعض الناس متفرنجًا.. انفصل عن جذوره الاجتماعية.. وعاش حياة على النمط الغربى، ومضت أسرته فى هذا الطريق.. من حيث التعليم الأجنبى، العادات.. إلخ، ولكن الرئيس السيسى كان مختلفًا.. فهو مصرى من حى الجمالية.. ينتمى للطبقة الوسطى.. شديد الارتباط بعائلته.. الصغرى.. والكبرى أيضًا.. محافظ أخلاقيًا لكنه ليس متشددًا ولا متطرفًا.. إيمانه يشبه إيمان ملايين المصريين.. له طابع صوفى وروحى.. وأسرته تشبه أسر ملايين المصريين من حيث المظهر والتعليم والطبقة الاجتماعية.. هذه الطبيعة التى وصلت للناس قضت على شرعية جماعة الإخوان التى كانت تكتسبها من أدعيائها أنها نقيض لنظام أمانة السياسات.. التى أشيع عنها أنها تضم مليارديرات.. حياتهم غربية.. يستوردون الطعام من باريس.. ولا يشبهون المصريين فى شىء.. ومعهم فى الصورة كان الرئيس مبارك.. وأصهاره.. وأبناؤه.. . المشير السيسى كان مختلفًا.. وهو كما يبدو من الأحداث كان قارئًا جيدًا للواقع.. تنبأ بصعود الإخوان.. ولم يكن لديه مانع من وجود رئيس إخوانى.. لكنه مانع فى ابتلاع الإخوان لمصر وفى تدخلهم فى عمل مؤسسات الدولة.. ظهوره أدى لتراجع الإخوان تلقائيًا ودون مجهود منه.. أعاد تضميد جراح الجيش المصرى.. أعاد للضباط والجنود الثقة.. مد يده واحتضن الشرطة المصرية بعد طول إساءة واستهداف.. مظهره وطريقة كلامه أرسلا إشارة للمصرى العادى أن هناك من يشبهه ويصلح لضبط الأمور ومنعها من الانهيار فى الوقت المناسب.. تصريحه قبل ٣٠ يونيو بأن الجيش لن يسمح بالاعتداء على المصريين قوى قلب الناس ومنحهم شعورًا بالأمان.. من مشاهد المسلسل كلها يبدو أنه كان واضحًا وصريحًا مع الإخوان.. وأنه كان متعاطفًا مع محمد مرسى ومدركًا لأزمته وأنه حاول مساعدته للخروج من أسر خيرت الشاطر.. وأنه كان حريصًا على بقاء الإخوان فى المشهد حتى ولو فى موقع آخر.. وأنه لم يترك لغضبه العنان إلا بعد أن هدده خيرت الشاطر بالإرهاب.. وبدا من الواضح أنه اتخذ قراره الأخير بعد اجتماعه بالشاطر.. وأنه نفذ ما قاله للشاطر حرفيًا «لو رفعتم السلاح لن تقوم لكم قائمة لمدة خمسين عامًا قادمة» ومن الواضح أنه كره خيرت الشاطر وأدرك أنه شخص أسود.. شرير.. أما التسريب الذى ظهر فى نهاية الحلقة الثامنة والعشرين فيظهر فيه صوت اللواء السيسى وهو يوجه الإخوان ويعلمهم.. ونبرات صوته فيها زجر وتعليم.. وكان يقول لهم «اللى يحكم ما يخافش» وهى عبارة اشتهرت عنه ورددها بعد ذلك فى مواضع أخرى.. والتسريب يرد على تهويمات الإخوان حول قوتهم وخداع وزير الدفاع لهم وتظاهره بطاعتهم.. إلخ.. فى حين يبدو فى التسريب وهو يعلمهم ويوجههم وينهرهم وهو ما زال مديرًا للمخابرات الحربية.. فما بالك عندما أصبح وزيرًا للدفاع.