رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية والكاثوليكية في مصر تحتفل بـ«خميس الحواريّين»

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية برئاسة نيافة الحبر الجليل الأنبا جورج شيحان رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر اليوم بحلول يوم الخميس من أسبوع الحواريّين.

كما تحتفل الكنيسة اللاتينية برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي الكومبونياني مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، بحلول يوم الخميس من ثمانيّة الفصح.

بينما تحتفل كنيسة الروم الملكيين برئاسة المطران جورج بكر اليوم بحلول يوم الخميس من الأسبوع الجديد.

وتلقي الكنيسة عظة في هذه المناسبة تقول فيها كتب القديس يوحنّا: "إن الله ما رآهُ أَحدٌ قطّ"، لكي يُبرز بشكل أفضل الحقيقةَ بأن "الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه" .. إنّ الحقيقة التي أوحى بها اللهُ، "أب المراحم" ، في الرّب يسوع  المسيح  تسمح لنا بأن "نراه" قريبًا بشكل خاص من الإنسان، ولاسيما عندما يتألّم وعندما يكون مهدّدا في جوهر وجوده وكرامته. ولهذا، حيال الوضع الحالي للكنيسة والعالم، إن الكثير من الناس والبيئات، محفّزين بحسّ إيماني حادّ، يوجّهون أنظارهم بطريقة شبه تلقائيّة إلى الرحمة الإلهيّة. ويدفعهم إلى ذلك بالتأكيد، الرّب يسوع المسيح الذي يعمل في أعماق القلوب البشرية بواسطة الرُّوح القدس. بالفعل إنّ سرّ الله بصفته "أب المراحم" الذي كشفه لنا الرّب يسوع المسيح، يصبح، إزاء التهديدات الحالية للإنسان، نداءً فريدًا موجّهًا الى الكنيسة.

أودّ أن أجيب على هذا النداء، أودّ أن أستعيد الحديث الأزلي، والمنقطع النظير في البساطة والعمق، بشأن الوحي والإيمان، كي أعبّر بفضله، من جديد، أمام الله والناس، عن هواجس زمننا الكبرى وانشغالاته... في الواقع، إنّ الوحي والإيمان يعلّماننا اللجوء الى هذه الرحمة باسم الرّب يسوع المسيح وباتّحاد معه، أكثر من التأمل، بطريقة مجرّدة، في سرّ الله "أب المراحم". ألم يعلّمنا الرّب يسوع أن أبانا "الذي يرى في الخفية"  ينتظر باستمرار أن نلتجئ إليه في كلّ احتياجاتنا وأن نستقصي سرَّه على الدوام، سرّ الآب وسرّ حُبِّه؟ أتمنّى إذًا، أن تجعل تأمّلاتي هذا السرّ أقرب إلى الجميع، وتصبح، في الوقت عينه، نداءً صارخًا من الكنيسة للرحمة الإلهية التي تشكّل ضرورةً ماسّة للإنسان ولعالمنا المعاصر. إنهم بحاجة ماسة اليها حتى وإن كانوا غالبًا ما يجهلونه.