تعرف على الكسندروس أسقف أورشليم الذى رحل فى مثل هذا اليوم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بأربعاء أيوب أو أربعاء الخيانة أو الأربعاء المقدس من أسبوع الآلام، كما يتذكر الأقباط عدد من الوقائع الكنسية على رأسها نياحة الكسندروس أسقف أورشليم.
وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم “السنكسار”، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط خلال القداس الإلهي والذي يحتوى على الأحداث الكنسية كافة، إن في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الكسندروس أسقف أورشليم. هذا القديس كان أسقفا على القبادوقية، وجاء إلى أورشليم ليتبارك من الأمكنة المقدسة ثم يعود وكان القديس نركيسوس أسقف أورشليم (في القرن الثاني المسيحي) في ذاك الحين قد كبر وشاخ حتى جاوز مائة وعشر سنين، وكان قد عرض على شعبه مرارا أن يتخلى عن الأسقفية فلم يقبلوا ذلك منه فلما قضى القديس الكسندروس واجب الزيارة وعزم على العودة إلى القبادوقية مقر كرسيه.
سمع أهل أورشليم صوتا سماويا يقول: "أخرجوا إلى الباب الخارجي وامسكوه أول الداخلين، وأقيموه أسقفا عليكم" فخرجوا ووجدوا هذا الأب فامسكوه فامتنع محتجا بأنه لا يقدر أن يترك رعيته التي أقامه السيد المسيح لرعايتها فأعلموه بالصوت الذي سمعوه، وأن هذا أمر الله. فقبل وكتب إلى أهل أبرشيته بما حصل واعتذر مصرحا لهم بإقامة أسقف عوضا عنه. وأقام بأورشليم يساعد أسقفها الأنبا نركيسوس نحو خمس سنوات وبعد نياحة نركيسوس استمر يرعى شعب أورشليم أحسن رعاية إلى أن قبض عليه مكسيميانوس الكافر وعذبه بأنواع العذاب ثم حبسه، ولما ملك غرديانوس أطلق سراحه ولما مات وملك فيلبس أطلق بقية المعترفين، ولكن عهد السلام لم يطل إلا قليلا لأن داكيوس قتل فيلبس وقبض على زمام الملك، ثم أثار الاضطهاد على المسيحيين وأمسك هذا القديس مع كثيرين وعذبهم، لاسيما هذا الأب فقد ضربه ضربا موجعا بدبابيس حادة إلى أن كسر أضلاعه. ثم أمر أن يجذب من رجليه ويطرح في السجن فظل به إلى أن رحل.