وجوه رمضان «3»
مسلسلات وبرامج
الفن عكس المباشرة.. العمل الفنى ليس محاصرة فكرية ولا برنامجًا تليفزيونيًا..أرخص أنواع الفن هو الفن المباشر.. العمل الفنى قطعة دانتيلا يتم نسجها بهدوء وتأن ونضج وينتظر صاحبها الوقت الكافى لإنجاز العمل المطلوب.. لو الهدف من مسلسل ما إيصال شعار اجتماعى فإن الصراخ فى الشارع يكون أفضل وأكثر نفعًا وأقل تكلفة.. الكتابة الدرامية فن عظيم له رواد.. وعلى جهات الإنتاج البحث عن العناصر الموهوبة وتدعيمها والتحاور معها.. الكتابة أساس العمل الدرامى وليس أى شىء آخر.. ليالى الحلمية مثلًا الصورة فيه بسيطة والديكور عادى ولكن جمل حواره وأحداثه تعيش فى وجدان المشاهدين لأن الكلمة هى الأصل.. لا نريد مؤلفًا يفرض نفسه على الناس ولكن نريد موهوبًا يبحث عن عمله الناس.. الفن ليس شعارات والتغيير الاجتماعى يأتى بالعمل الفنى الجيد وليس بانتحال القضايا النبيلة مثل قضية المرأة أو غيرها.
أسوأ دور
أتطوع فأمنح جائزة أسوأ دور فى رمضان هذا العام للممثل بيومى فؤاد فى أدائه لشخصية سعد الكتاتنى فى مسلسل الاختيار ٣.. يظهر بيومى على الشاشة بشخصية بيومى فؤاد نفسه دون ذرة تغيير أو محاولة تقمص أو فهم لشخصية الكتاتنى الذى يشبه مرسى فى بعض التفاصيل وربما كان يشعر بالغيرة منه مثلًا!! لكن بيومى فؤاد لم يشغل نفسه برسم أى ملامح لهذا الدور الذى لا يحتل مساحة كبيرة.. على عكس زميله هشام إسماعيل الذى أجاد رسم الملامح الخارجية والداخلية لشخصية محمد البلتاجى وأمسك بمفتاح الشخصية وهو «السماجة» الناتجة عن اعتقاد صاحبها أنه صاحب حق وأنه أذكى من الآخرين وأن ابتسامته الماكرة تخفى ما فى نفسه.. كل التحية لهشام إسماعيل وهارد لك لبيومى فؤاد الذى اكتفى بأن يكون بيومى فؤاد فى كل أدواره هذا العام.
محمد طعيمة
كوميديان شاب.. شاهدته منذ عامين فى مسلسل الوصية مع أكرم حسنى وأحمد أمين.. وشاهدته هذا العام فى مسلسل «مكتوب عليا».. فى المسلسلين يؤدى طعيمة شخصية الشاب «الطفس» المحب للأكل المجانى.. معدوم الإحساس.. الذى لا ينتبه لملحوظات الآخرين حول سلوكه.. أو يتظاهر بعدم الانتباه..أداء محمد كوميدى وخال من الافتعال.. ولا أتوقع له أن يتحول لبطل بمفرده.. ولكنه سيظل بسمة مضافة لأعمال يلعب بطولتها آخرون مثله مثل العظماء عبدالمنعم إبراهيم والنابلسى والقصبجى وغيرهم.. نحتاج كثيرًا لمثل هذه البسمات الكوميدية فى كل مسلسلاتنا وليس فى المسلسلات الكوميدية فقط.
كنوز الإذاعة
أتمنى أن أرى قناة فضائية تبث كنوز الإذاعة المصرية على نايل سات.. الشركة المتحدة مؤهلة لإطلاق هذه الإذاعة بالاتفاق مع الإذاعة المصرية العظيمة.. الفكرة أن كثيرًا من المشاهدين لم يعودوا يقتنون جهاز الراديو الكلاسيكى وبعضهم لا يملك سيارة.. مطلوب قناة فضائية تبث كنوز الإذاعة المصرية منذ الخمسينيات حتى الآن..جهاز الدش أصبح موجودًا فى كل البيوت واستقباله أسهل من ضبط موجة الراديو والحيرة بين الإذاعات المختلفة، لذلك نريد محطة فضائية تحمل اسم كنوز الإذاعة وتقدم مزيجًا بين برامج رواد الإذاعة القديمة وبين مضمون إذاعة الأغانى التى تذيع روائع الغناء العربى.