صورة وتعليق.. أحد الشعانين بريشة راهبات القديسة دميانة ببراري بلقاس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، والمعروف كنسيًا باسم أحد الشعانين أو أحد السعف “الزعف” أو أحد الخوص أو أحد الزيتونة.
وعلق الفنان إيهاب شفيق الحاصل على دبلوم الفنون من معهد الدراسات القبطية، في تصريحات خاصة للدستور، على ايقونة دخول السيد المسيح إلى أورشليم، قائلا: إن هذه الأيقونة من رسم الراهبات القبطيات الأرثوذكس بدير الشهيدة العظيمة دميانة ببراري بلقاس بمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية.
وأشار إلى أن الصورة يظهر بها السيد المسيح راكبا على حمار ليتم ما جاء في النص الكتابي الذي عن فم زكريا النبي والكاهن قبل حدوثه بأجيال قديمة وتحديدا في الآية التاسعة من الفصل أو الإصحاح التاسع بالرسالة التي تحمل اسمه في العهد القديم والتي تقول هوذا ملكك ياتيكي هادئ وديع راكبا على اتان وجحش بن اتان.
كما يظهر بالصورة جموع الشعب المحيطين بالمسيح والذين كانوا يصرخون حينها خلصنا يا بن داوود فارشين ثيابهم وأغصان السعف والنخيل كدليل على الترحاب.
ويقول البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب أحد الشعانين، إن كلمة شعانين هي كلمة عبرانية أصلها من "هو شيعه نان" ومعناها "يا رب خلص"، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا" التي استخدمها البشيرون في الأناجيل، وهي الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم. ويسمى أيضًا بأحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة فلذلك تعيد الكنيسة وهى تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهى تستقبل موكب الملك المسيح.
ومن طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر، وهي بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب.