«أحد السعف».. تعرف على سبب تسميته بـ«أحد الشعانين» وسر استخدام الجريد به
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم والمعروف كنسيًا باسم أحد الشعانين.
وقال الأب فيلبس ماهر، أستاذ الطقوس الكنسية بمراكز تأهيل وإعداد الخدام، في تصريح خاص، إن أحد الشعانين له 4 أسماء، أولها هو أحد الشعانين، وشعانين كلمة تأتي من المصطلح هوشعنا، ويعني باللغة العبرية “خلصنا”، لذلك فكلمة شعانين تعني المُخلصين، بينما الاسم الثاني هو أحد السعف أو أحد الزعف أو أحد الخوص وسمى بذلك الاسم لأن الذين استقبلوا المسيح قطعوا سعف النخيل وفرشوه أمام المسيح كدليل على الترحاب.
وأشار «فيلبس»، إلى أن المصريين لديهم من الأمثلة العامية ما يشبه وسيلة استقبال اليهود للمسيح، فيقول الفرد «أفرش الأرض ورد.. أفرش الأرض رمل»، وهو ما يدل على حفاوة الترحاب باستقبال فرد ما.
وأوضح أنه يمكن تسمية أحد الشعانين بأحد الزيتونة، لأن المستقبلين قطعوا أغصان الزيتون كذلك وفرشوها على الأرض استقبالًا للمسيح.
ويقول البابا الراحل شنودة الثالث، في كتابه «أحد الشعانين»، إن كلمة شعانين كلمة عبرانية الأصل، وتأتي من كلمة «هو شيعه نان» ومعناها «يا رب خلص» ومنها الكلمة اليونانية «أوصنا» التي استخدمها البشيرون في الأناجيل وهي الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم، ويسمى أيضًا بأحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة، فلذلك تعيد الكنيسة وهي تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهي تستقبل موكب الملك المسيح.
ومن طقس هذا اليوم أن تُقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربع وأرجائها في رفع بخور باكر، وهي بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهي التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب، وهي بذلك تبتهج بهذا العيد كقول زكريا النبي: «ابتهجي يا ابنة صهيون.. اهتفي يا ابنة أورشليم.. هوذا ملكك يأتي إليك.. وهو عادل ومنصور.. وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان» (زك 9: 9، 10).