الرئيس الأرميني ينتقد منظمة معاهدة الأمن الجماعي بسبب غزو أذربيجان في مايو 2021
قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في البرلمان الأرميني اليوم الأربعاء، إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي لم تتفاعل بشكل صحيح مع الغزو الأذربيجاني لمنطقة سوتك-خوزنافار في مايو 2021.
وذكرت وكالة تاس الروسية "أن رد فعل منظمة معاهدة الأمن الجماعي على ما حدث كان إخفاقا للمنظمة نفسها وفي انتهاك للإجراءات الحالية، لم تجرؤ منظمة معاهدة الأمن الجماعي على القيام بالرصد في المنطقة، مبررة مخاوف الجمهور الأرميني على المدى الطويل من أن المنظمة، مهمة من أجل الأمن الأرمني لن نفعل شيئا عندما يحين الوقت".
وتصاعد الوضع على الحدود الأرمنية الأذربيجانية في منطقتي جيجاركونيك وسيونيك في مايو 2021، وذكرت وزارة الدفاع الأرمنية في ذلك الوقت أن القوات الأذربيجانية حاولت تنفيذ "عمليات معينة" في المنطقة الحدودية من أجل "تصحيح الحدود".
ووصف باشينيان في مجلس الأمن الأرميني، الأحداث بأنها محاولة لاحتلال أراضي الجمهورية، في وقت لاحق، ذكرت يريفان أنها اتصلت بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بشأن التصعيد على الحدود.
يأتي هذا فيما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا، اليوم السبت، مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، نتائج المحادثات بشأن اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا.
وذكرت الرئاسة الروسية "الكرملين"، في بيان، أنه بمبادرة من الجانب الأذربيجاني، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، مشيرا إلى أن الرئيسين ناقشا نتائج المحادثات، التي أجريت في 6 أبريل الجاري في بروكسل بين إلهام علييف ورئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان، بشأن عقد اتفاق سلام بين البلدين.
وأضاف البيان أن بوتين وعلييف أكدا على " الحاجة إلى التنفيذ الكامل للاتفاقيات الثلاثية بين قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا بشأن إقليم ناجورنو قره باغ بتاريخ 9 ديسمبر 2020 و 11 يناير و26 نوفمبر 2021، فضلا عن تفعيل أنشطة مجموعة العمل الثلاثية حول تطوير الروابط الاقتصادية والنقل في المنطقة".
يُذكر أن الحكومة الأرمينية أعلنت في وقت سابق أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف أوصيا وزارتي الخارجية في البلدين ببدء التحضير لإجراء مفاوضات سلمية، وذلك بعد لقائهما الثلاثي مع رئيس مجلس أوروبا شارل ميشيل.