مقتل 14 مدنيا فى إقليم ايتورى بجمهورية الكونغو الديمقراطية
أكد ديودونيه مالانغاي أحد مسئولي المجتمع المدني في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الأحد، مقتل 14 مدنيا في حقولهم يومي الخميس والجمعة في شمال شرق البلاد، في هجوم منسوب إلى متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة.
وقال مالانغاي في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس": "إن 14 مدنيا قتلوا في الغابة"، المحيطة بقرية اوتمابر حيث ذهبوا للزراعة والحصاد يومي الخميس والجمعة".
وأكد الناشط الحقوقي كريستوف مونياندرو عبر الهاتف من غوما للوكالة الفرنسية، الحصيلة قائلا: "14 مدنيا قتلوا بأيدي متمردي القوات الديموقراطية المتحالفة" الذين "استقروا مجدداً في أباكولا"، وهي قرية واقعة في نطاق واليسي فونكوتو الواقعة عند حدود إقليم شمال كيفو.
وأشار مالانغاي، إلى أن الضحايا "فوجئوا بمتمردي القوات الديمقراطية المتحالفة. جاء الناجون لتنبيه أوتمابر وذهبنا لاستعادة الجثث" السبت.
وأوتمابر قرية كبيرة، لكنها غير ساحلية تقع في منطقة إيرومو على الحدود مع إقليم شمال كيفو، حيث ينشط متمردو القوات الديمقراطية المتحالفة التي يقول تنظيم داعش، إنها فرعه في وسط إفريقيا.
وأوضح مالانغاي، أن "غالبية الضحايا كانوا من ناندي"، وهي أقلية من مجتمع المزارعين والتجار في بيني، في شمال كيفو، مضيفا: "أن عائلاتهم جاءت لتسلم الجثث".
ويخضع إقليما شمال كيفو وإيتوري لـ"حالة حصار" منذ مطلع مايو، وهو إجراء استثنائي يمنح صلاحيات كاملة للجيش الذي فشل حتى الآن في وقف الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة.
ويشنّ الجيشان الكونغولي والأوغندي عملية مشتركة منذ 30 نوفمبر ضد القوات الديمقراطية المتحالفة في منطقة بيني بإقليم شمال كيفو.
يشار إلى أن الجمعة الماضي، أعلنت الأمم المتحدة وفاة أحد أربعة جنود نيباليين من العاملين في قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية والذين أصيبوا برصاص ميليشيا في إقليم إيتوري بشرق الكونغو الديمقراطية متأثرا بجروحه.
وقالت المنظمة، في بيان لها حينها، إن أفراد ميليشيا في تلك المنطقة النائية بجمهورية الكونغو الديمقراطية هاجموا محققين بلجان حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وقوات حفظ السلام الخميس، مما أدى إلى إصابة أربعة نيباليين وإلحاق أضرار بمروحية.
وهاجم المسلحون المروحيات لدى إقلاعها من لوجو وهي قرية تبعد 60 كيلومترًا جنوب غربي ماهاجي على حدود الكونغو مع أوغندا بعد مهمة للتحقيق في تقارير، بشأن قيام مسلحين بجرائم خطف واغتصاب في المنطقة.
وقالت الأمم المتحدة إنها تعتقد أن هؤلاء الأشخاص أعضاء في الجبهة القومية والاندماجية وهي جماعة تشتبه بقتلها تسعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في فبراير.
وصعدت الأمم المتحدة العمليات العسكرية ضد الميليشيات في إيتوري حيث قتل أكثر من 60 ألف شخص منذ 1999 ولكن المسلحين واصلوا استهداف المدنيين في تلك المنطقة الغنية بالمعادن بجمهورية الكونغو الديمقراطية.