الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بنياحة البابا خائيل الإسكندرى الـ56
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى نياحة البابا خائيل الاسكندرى الـ56.
وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن في مثل هذا اليوم من سنة 623 ش تنيح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية.
رسم بطريركا فى 30 برمودة سنة 596ش (25 أبريل سنة 880 م).
وكان ذا خصال حميدة غير أن أحزانا شديدة حلت به: منها أن البابا قسما كان قد بنى كنيسة على اسمه الشهيد أبطلماوس ببلدة دنوشر لأسقف سخا.
وحدث أن أهالي دنوشر أرادوا أن يدعوا الأب البطريرك وبعض الاساقفة المجاورين لتكريس هذه الكنيسة، فلم يطب لديه هذا الآمر، ولما عملوا على غير رغبته، وجاء الأب البطريرك ومعه الأساقفة، لم يقبل هذا الأسقف البقاء، فخرج من الكنيسة مدعيا أنه ذهب ليهتم فأمر طعامهم.
فلما طال غيابه كثيرا وحان وقت القداس صلي الأب البطريرك صلاة الشكر، ورفع القربان بعد إلحاح من الأساقفة وبما له من حقوق الرئاسة.
وعلم الأسقف بذلك فدفعه شره وحبه لمجد العالم الى الغضب بدعوى أن البطريرك تعدى القوانين ورفع قربانا في أبرشية بدون إذن صاحبها، وعاد إلى الكنيسة مسرعا إذ دخله الشيطان ودفعه الى الشر وتعدى على المذبح المقدس الطاهر، أما البابا البطريرك فأكمل صلاة القداس بكل هدوء وكمال.
وفى اليوم التالي عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين معه والكهنة والعلماء وحرم ذلك الأسقف وأقام غيره، فازداد غضبا وأضمر سوءا إذ حل الشيطان فى قلبه فقام ومضى إلى مصر، وأراد أن يصنع وقيعة لكن الله تدخل في الوقت المناسب.