سجن مغربي بسبب علاقته بفتاة تبحث عن "زوج" للسفر إلى سوريا
قضت محكمة مغربية بحبس شخص بالسجن عامين بعد أن أدانته بالتحريض على أفعال إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي والدعاية والترويج له، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية.
وحسب صحيفة "الصباح" المغربية"، فإن الشخص المدان يعمل "ترزيًا" بمنطقة "بركان" وتعرف على فتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تبحث عن محرم للذهاب لسوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية.
وأكد المتهم أنه في 2017 تعرف على الفتاة التي تتحدر من مدينة "أحفير" بعد أن أخبرته برغبتها في الالتحاق بتنظيم "داعش" بسوريا لتأدية ما أسمته "واجب الجهاد"، وأنها في حاجة إلى محرم يرافقها إلى هناك، وبعثت له فيديوهات توثق للمعارك التي تخوضها مختلف التنظيمات المسلحة، خصوصا تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة له أنها تتوفر على مبلغ لتغطية السفر، ما جعله يرحب بالفكرة.
وقال المتهم في التحقيقات، إنه أخبر الفتاة بأن تنظيم "جبهة النصرة" هو الأفضل بحكم نهجه الصحيح، وطلب منها بعد أن أمدته برقم هاتفها التقدم لخطبتها من أجل عقد القران للسفر سويا إلى سوريا، إلا أنها كانت تطلب منه التريث، ونتيجة مماطلتها له قطع الاتصال بها، خصوصا بعد تصالحه مع زوجته.
غير أنه تراجع عن اعترافاته أمام قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب، وأشار إلى أنه تواصل مع فتاة عبر "فيسبوك" ولما شرعت في الحديث معه حول الجهاد في سوريا واقترحت عليه السفر رفض وقطع صلته بها.
وأكد أنه لم يسبق له أن تعاطف مع تنظيم "داعش"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن تحميل بعض مقاطع الفيديو عبر الإنترنت كان بهدف الاطلاع عليها، ولم يقم بنشرها أو التعليق عليها، ولم يكن يقصد من تحميلها الإشادة والتحريض على أي عمل إرهابي.
وبحسب التحريات الابحاث الأمنية، فإن "المتهم التزم دينيًا في 2013، بعد أن التقى عناصر من جماعة الدعوة والتبليغ، وانخرط معه في نشر الدعوة وعقد جلسات دروس دينية، في بعض المساجد بعدد من المدن من بينها مسجد النور بالبيضاء، كما عمد إلى استضافة أشخاص في منزله ضمنهم أفراد من جماعة إندونيسية".
وأشار المتهم خلال التحقيق معه إلى أنه كان يلج إلى المواقع لتقوية مداركه الدينية من خلال مواكبة مقاطع الفيديوهات الموثقة للأحداث السورية، إذ أعجب بما ينشره تنظيم "داعش"، وأنشأ صفحة خاصة به على "فيسبوك"، كما كان يحمل على حاسوبه مقاطع فيديوهات تحض على الجهاد والقتال وتحرض على العمليات الانتحارية، وفق التحريات الأمنية.