"حوار الأديان ودور الدعوة في مواجهة التحديات".. كتاب يؤكد أهمية التقارب بين التيارات الإسلامية
"حوار الأديان ودور الدعوة الإسلامية في مواجهة التحديات"، كتاب من تأليف الدكتور محمد شامة، مستشار وزير الأوقاف الأسبق الدكتور حمدي زقزوق، وأستاذ الدراسات الإسلامية باللغات الألمانية بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، يتحدث عن أهمية الحوار مع الآخر، وضرورة الحوار مع السنة والشيعة، والتيارات والجماعة الإسلامية، والعلمانيين، وأهداف الحوار الديني.
كما يتحدث الكتاب الذي جاء في 145 صفحة عن دور الدعوة وإعداد الدعوة، والدعوة ووسائللها، والسلوكيات، ورفع مستوي الدعاة، وتطوير اداء المساجد، وتنظيم وتقنين ممارسة الدعوة.
وأوضح الكتاب أن الخطاب الثقافي أصبح في عالمنا العربي بوجه عام موجها من الخارج، فالغرب يصدر لنا بين الحين والآخر مصطلحات ثقافية، ومنطلقات فكرية لنشتغل بها، إن تفسيرًا وتوجيها وتأويلا، وإن دفاعا عن النفس، وتوسلا وتوددا بأن مفهوم هذا المصطلح، أو ذاك، بعيد عن هويتنا وتعاليمنا.
وأشار أن الحوار في حد ذاته مطلب حيوي، وضرورة قصوي، لتصحيح هذه المفاهيم التي يتهم الغرب الإسلام، والمسلمين بها، من قبيل أنه الدين الذي يدعو إلي القتل والاغتيال تحت شعار" الجهاد"، وأنه الدين الذي يرفض معتنقوه التعايش مع " الآخر"، فالمسلم في ساحة التعامل مع الآخر إما قاتل أو مقتول، وأن المسلمين وخاصة العرب شعوب مختلفة لا يدركون للتقدم معني، ولا يعرفون أسس الحضارة في السلوك والقيم، لأنهم مرتبطون بالإسلام.
وأكد المؤلف أن كل هذا يحتاج من المسلمين إلي بذل الجهد لتصحيح هذه المفاهيم ولعرض التعاليم الإسلامية الصحيحة في ثوبها الأبيض الناصع، بعيدًا عن تشنجات المتشددين، وشطحات المتطرفين، وسلوكيات الجاهلين.
وأوضح أنه منذ نزول القرآن الكريم علي سيدنا محمد متضمنا أمره بالدعوة إلي الله والإسلام يواجه المعارضين والمناوئين، غير أن أسلوب المعارضة اختلف باختلاف العصور والبيئات الثقافية والاجتماعية، سواء في المنهج، أم في الأفكار ام في وسائل المواجهة، ومما لا شك فيه أن الدعوة الإسلامية تواجه بأفكار وأساليب مختلفة عن كل العصور الماضية.