المواطنةالرقمية في ظل استلهام روح ثورة 1919
شهدت الآونة الأخيرة أحداثًا متلاحقة وتطورات سريعة جدا جعلت عملية التغيير أمرًا حتميًا في معظم دول العالم، وقد انتاب القلق بعض المجتمعات من هذا التغير السريع التي تخشى أن تؤدي هذه التحولات الاجتماعية المتسارعة إلى التأثير على قيمها ومبادئها وعاداتها وتقاليدها.
ومع هذه التغيرات والتطورات الكبيرة، برز في المقابل دعوات إلى تفعيل وإعلاء قيم المواطنة، بحيث تقف المواطنة بالمرصاد لكل محاولات التغريب والاستشراق والانسلاخ عن الهوية الأصيلة للشعب المصري العظيم.
ولكل ما سبق سوف نتعرض للمواطنة كمفهوم بشكل عام وللمواطنة الرقمية بشكل خاصوواستلهام ثورة 1919 وتأثير ذلك على مفهوم المواطنة بشكل أكثر خصوصية.
إن ثورة 1919 لها خصوصيات عديدة، تجعلها تقف متفردة في التاريخ المصري منذ فجره!! فهيثورة شعبية مدنية بشكل صريح لم يسبق من قبل، فقد شارك فيها الرجال مع النساء وشارك الكبار مع الصغار، وشارك العمال مع الفلاحين، شاركت فيها العمائم الازهرية مع نظيرتها المسيحية، بل وشارك فيها مصريون يهود أيضا، والتاريخ يسطر أن مصري يهودي قتل أثناء مشاركته في تلك الثورة، كما يذكر التاريخ أن إمرأة قتلت في ذات الثورة.
وبينما يؤكد العديد من التربويين على أن تنمية المواطنة لدى المتعلمين تحديدا تعد من أهم سبل مواجهة تحديات وتطورات المستقبل ؛ ذلك لأن التقدم الحقيقى للوطن فى ظل المستجدات العالمية تصنعه سواعد وعقول المواطنين لذلك فإن إكسابهم قيم المواطنة ومهاراتها يعد الركيزة الأساسية للمشاركة الإيجابية والفعالة فى التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فإن العمل على إذكاء روح المواطنة وتنميتها، واجب حقيقي ملح على الجميع.
الكلمات الدالة:
أرشيف الثورات المصرية–ثورة 1919 - المرأة المصرية–الحركة الوطنية المصرية.