بالفن والموضة.. فلسطينية تدعم السجناء السياسيين
بقطعة من القماش وأخرى من السلك، صنعت الفنانة الفلسطينية روان أبوغوش ثوبا تبدي من خلاله رسالة تضامن مع السجناء الفلسطينيين.
وتمزج الفنانة البالغة من العمر 32 عامًا بين الفن والموضة لتصوير زي سجين، لتحية السجناء الفلسطينيين الذين يقبعون خلف القضبان في السجون الإسرائيلية.
وكانت نتيجة ساعات قضتها أبوغوش في الخياطة والتصميم الدقيق عبارة عن قطعة من الملابس التي بدأتها بقطعة من القماش البني، فقط تكتمل بشبكة من الخيوط المعدنية.
والفكرة وراء عملها الفني هي تصوير حالة "الجسد الفلسطيني" أثناء السجن وتقول "واحدة من الأشياء الكتير مهمة بالنسبة إلي إني أنا أشتغل في موضوع الأزياء ولكن بلغة فنية، لغة تحاكي اللغة البصرية، وبنفس الوقت قادرة إنها تعبر عن المواضيع بشكل فني، باستخدام مواد مختلفة اللي هي غير مألوفة حتى على الجسد نفسه ولكن لها صياغة وتعابير معينة."
وتضيف الفنانة روان أبوغوش: "الرسالة إلي عم بحاول أوصلها من خلال منحوتة معمولة من مجموعة من الأسلاك والأقمشة اللي بتحاكي الجسد الفلسطيني داخل الأسر، وهي رسالة عم بحاول أوصلها من خلال المعاناة اللي عم يعيشها الأسير الفلسطيني".
ويقول مسئولون فلسطينيون إن نحو 6500 فلسطيني محتجزون حاليا في السجون الإسرائيلية. وأُدين كثيرون منهم بشن هجمات أو التخطيط لهجمات ضد إسرائيليين.
والعمل الفني الذي صنعته أبو غوش يدور حول السجناء وهو معروض حاليًا في مهرجان قلنديا الدولي، الذي افتتح هذا العام لأول مرة في القدس.
وتقول الفنانة، التي تخصصت في الدراسات الاجتماعية خلال دراستها الجامعية لكنها تحولت في النهاية إلى تصميم الأزياء، إنها ترغب في صنع مساحة جديدة للأزياء والموضة بعيدًا عن عروض الممشى التقليدية.
ويحتفي مهرجان قلنديا الدولي الذي يُقام مرة كل سنتين بالفنون ويركز على الرسائل السياسية والثقافية.
وقال عاهد ازحيمان، وهو فنان بصري ومقيم المعرض: "هذه المرة الأولى التي يكون فيها الافتتاح بالقدس وهو عمل مهم على الصعيد السياسي وعلى الصعيد الثقافي.
ويستكمل عاهد فيقول: "هي رسالة قوية لأن الأعمال فنية عادة تحكي الوضع السياسي الذي نعيش فيه، وهي تيمة التضامن هذه السنة ووضعت بموضوع مفهوم التضامن".
وقالت إحدى الحاضرين تدعى شهد ياسين في زيارة للمعرض: "هو هيك يعني البسيط إلي بيقدر يعني يوصل الفكرة بشكل بشكل عميق نوعًا ما. خاصة عمل روان أبوغوش يعني هو بصراحة أكثر الأعمال اللي كانت مميزة بالنسبة إلي أنا تحديدًا، لأنه كمان مشغول كتير بالإيد بشكل مبين إنه فيه جهد".
ويتضمن المهرجان 60 فعالية تقام في الأراضي الفلسطينية والخارج، حيث يعرض فنانون فلسطينيون وأجانب أعمالا فنية بأشكال مختلفة، بما يتضمن معارض ومناقشات وعروضا سينمائية وورش عمل وجولات.
ويستمر حتى 30 أكتوبر مع تنظيم فعاليات في القدس وغزة ورام الله وبيرزيت وكذلك في نيويورك وسان فرانسيسكو وأولمبيا (واشنطن) وكيب تاون والدوحة ودوسلدورف وسوانسي.