هل تُجبر تصريحات إسرائيل "حماس" على العودة للسير في الاتجاه الصحيح
ضربت إسرائيل بالمحاولات الأممية، والتي تبنت مشروعًا لـ"التهدئة" بينها وبين "حماس" عرض الحائط، وهي المحاولات التي حاولت "القاهرة" من خلالها إقامة جسر لإنقاذ قطاع غزة، من الانفجار الذي يحاصرها منذ عدة سنوات بجعلها منطقة "منغلقة".
فقد كشف آفي ديختر، رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست، أن بلاده ترفض وجود "كيان إرهابي" بينها وبين مصر، في الإشارة إلي حركة "حماس" مطالبًا بضرورة القضاء على منشآتها بالقوة المسلحة.
المسئول الإسرائيلي، الذي ترأس جهاز "الشاباك"، قال: لا يوجد خلاف بين وزراء الحكومة الإسرائيلية، على النتيجة النهائية التي نريدها في قطاع غزة، ولكن هناك خلافات حول التوقيت والطريقة، وهو مايعني أن حماس، التي قبلت السير في طريق "التهدئة" وهو عكس اتجاه الاستراتيجية الأيدلوجية التي قامت عليها، فهي مطالبة وفق تصريحات مسئول الكنيست، أن تعود مرة أخري للسير في الاتجاه الذي قامت من أجله، للحفاظ علي كيانها من التدمير وفق الرؤية الإسرائيلية.
وأضاف ديختر، الذي قال تصريحاته للإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، ونقله موقع عرب 48: ينبغي ألا نأخذ تصريحات قائد حماس، في غزة يحيى السنوار، على محمل الجد، حين قال: إنه لا يريد حربا إضافية، مشددا على أن حماس "حركة إرهابية"، وكلمات السنوار لا تساوي الورق الذي كُتبت عليه.
فيما وصف عمير بيريتس، عضو الكنيست المعارض " حزب المعسكر الصهيوني" لقاء "السنوار" مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بالحوار المهم، ويمكننا من معرفة العدو، على إسرائيل أن تُظهر للعالم أن السلطة الفلسطينية "هي الطريق المركزي نحو غزة، وأن مواقفنا مع أبومازن، في هذه القضية متطابقة.
وأكد بيريتس، الذي كان وزيرا للجيش، أنه على الرغم من ارتكاب"أبومازن" الأخطاء وابتعاده عن المفاوضات، ولكن تبقي السلطة الفلسطينية جسما مهما يحبط العمليات الإرهابية ضد إسرائيل.