تحذيرات ألمانية من عودة أطفال الدواعش من العراق وسوريا
أطلقت سلطات الاستخبارات الألمانية تحذيرات اليوم، من خطر عودة أبناء الأسر المتهمة بالضلوع فى أنشطة إرهابية، وتأثير ذلك علي المجتمع الألماني.
وقالت الصحف الألمانية أن هناك أضرار خطيرة ناتجة عن تجاربهم"الدموية" بالعراق وسوريا، من خلال رصد وتحليل اجتماعي وسياسي لأسر"الدواعش" سواء كان"الأب أو الأم" ألمانيا او عربيا، ولكنه في النهاية حاملا للجنسية الألمانية التي يتطلع خلالها للعودة إلي الوطن الأصلي في اي وقت، وفق القوانين الألمانية المنظمة لهذا الشأن.
وقالت الاستخبارات الداخلية الألمانية: أن أطفال هذه الأسر يعتبرون "قنابل موقوته" قد تنفجر في أي وقت، وهو ما يعني أن الأطفال الذين تربوا داخل التنظيمات الإرهابية، مثل "داعش" " والقاعدة " و"النصرة "وعاصروا التفجيرات والقتل وشاهدوا الدماء، لديهم القدرة فيما بعد، علي نقل ما شاهدوه إلي" ألمانيا" وهي المشكلة الكبري التي علينا جميعا مواجهتها داخل ألمانيا.
وقد أطلق رئيس الاستخبارات الداخلية، "هانز جيورج" في ديسمبر من العام الماضي تحذيرات من عودة أبناء "الدواعش" الذين يعيشون في سوريا والعراق، كما حذر من أمهاتهم أيضا، والذين يعيدهم أزواجهم أو آباؤهم من أرض المعارك بداخل سوريا أو العراق إلى ألمانيا.
وهو ما يعني من وجه نظر"هانز" أن الخطر الحقيقي، لعودة هؤلاء، والتي تعني دخول المجتمع الألماني في فلك العنف والدماء والفوضي، وهذا ينعكس علي فئات المجتمع المختلفة، وبحسب تحليل أجهزة الإستخبارات، أن هناك مخاطر أيضا من العائلات الإسلامية المتطرفة في ألمانيا التي لم تسافر إلى مناطق النزاع في سوريا أو العراق.
وتشير بعض الإحصائيات الأوروبية أن عدد الأسر العائدة تقدربـــ 1000 شخص، بما فيهم الأطفال والأمهات،لأن نشأتهم الاجتماعية تقوم علي مفهوم"الجهاد" وهو ما يثير التوتر للمجتمع الألماني فيما بعد .