«طالبان» تعلن شروطها لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة

أعلن مسلحو حركة طالبان اليوم الثلاثاء، أنهم ينتظرون الحصول على عرض رسمي من الولايات المتحدة بشأن إجراء محادثات مباشرة لإيجاد حل حول النزاع المستمر حاليا في أفغانستان.

وقالت طالبان في بيان لها: " نريد إزالة أسماء قادتنا من قائمة عقوبات الأمم المتحدة كإجراء لبناء الثقة قبل المحادثات، حسبما ذكرت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية اليوم الثلاثاء.

وقال أحد ممثلي حركة طالبان: "سنبدأ إجراء محادثات رسمية مع الولايات المتحدة حول انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان"، مضيفا: " نريد إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة لإيجاد حل للمشكلة ونريد محادثات حول انسحاب القوات الأجنبية أولا ثم بدء العمل من أجل السلام".

جاء ذلك على خلفية تقارير أفادت أمس بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدرت توجيهات لكبار دبلوماسييها بالسعي لإجراء محادثات مباشرة مع حركة طالبان في أفغانستان، في محاولة للمساعدة على بدء مفاوضات سلام هناك، ولم يحدد بعد أي تاريخ لإجراء هذه المحادثات.

في حين، نفت مهمة حلف شمال الأطلسى "ناتو" فى أفغانستان، اليوم الثلاثاء، تقارير عن إعلان قائدها أنّ الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع حركة طالبان.

وكان الجنرال الأمريكى جون نيكلسون تحدّث مع مسئولين أفغان فى قندهار حيث أُفيد انه قال إنّ الولايات المتحدة "مستعدة" للتفاوض مع طالبان، وهو ما يشكل تحوّلا عن الموقف القديم لواشنطن بأنّ كابول هى المخولة قيادة أى عملية سلام، بحسب وكالة أفغانية.

وأكّد نيكولسون فى بيان أنّ تعليقاته تم تحريفها، وأنه كان فقط يعيد تأكيد كلام قاله وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى يونيو ومفاده بأنّ الولايات المتحدة مستعدة لـ"دعم" محادثات سلام محتملة "وتسهيلها والمشاركة فيها".

وأضاف نيكولسون، فى بيان نشرته مهمة "الدعم الحازم" التابعة لحلف الأطلسى، أن "الولايات المتحدة ليست بديلا عن الشعب الأفغانى أو الحكومة الأفغانية".

وقال المتحدث باسم المهمة الكولونيل مارتن أودونيل إن الولايات المتحدة تستكشف "كل السبل" للدفع بعملية سلام، وأشار إلى أن هذه "ستبقى عملية تقودها أفغانستان".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت الأحد بأنّ إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أبلغت كبار دبلوماسييها بالسعى إلى إجراء محادثات مباشرة مع طالبان.