المجلس الأعلى للطرق الصوفية يشيد بالدعم الشعبي للتصوف في ليبيا
أشاد المجلس الأعلى لمشيخة الطرق الصوفية، اليوم الإثنين، بجهود جميع المواطنين الذين هبّوا للدفاع عن حياض الزوايا الصوفية في مدينة بنغازي، موضحًا أنهم تفاعلوا وغضبوا من الهجوم عليها.
وأوضح المجلس، أن كثيرا من المواطنين استنكروا هذه الأفعال الإجرامية، ومن لم يتمكن من القدوم إلينا تواصل معنا خلال الهواتف من بنغازي ومن خارج بنغازي من شرق وغرب وجنوب ليبيا، وأكد الجميع إدانتهم واستنكارهم أيضًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر، وهو ما أثلج صدور المؤمنين" بحسب ما جاء في بيان رقم "2".
ويشير البيان إلى أن هذا الزخم الجماهيري، يُعبّر عن وجود حاضنة كبيرة قوية للتصوف في ليبيا، وهذا الأمر نحن ندركه ونعيه جيدًا ونعلمه علم اليقين، ولكن الجهة المعتديّة لم تكن تدركه حتى اصطدمت به في أرض الواقع، وقد صرّح الكثير من المواطنين بأنهم مستعدون للمواجهة والدفاع والذود عن زواياهم التي يذكرون فيها الله منذ طفولتهم، وتذكرهم بذويهم وآبائهم وأجدادهم الذين كانوا يرافقونهم إلى هذه الأماكن المباركة، فالزوايا لها أبعاد دينية وروحية وذكريات طيبة في حياة كثير من المواطنين الليبيين.
وتبين خلال البيان، أن هذا الحراك الشعبي العفوي الكبير الذي شاهدناه وشاهده معنا العالم أجمع، قد أثّر في الرأي الليبي العام والرأي العالمي، ونبّه الأجهزة الأمنية الليبية إلى خطورة الموقف، ما يجعلنا نشعر بالغبطة والارتياح والطمأنينة عن أن زوايانا والتصوف في أيدٍ أمينة مادامت لها حاضنة شعبية.
وأكد على الجميع أن يعلم أن مقرات الزوايا والطرق الصوفية خط أحمر، محذرًا من قام بالهجوم عليها، بأنهم لو تهوروا وأعادوا فعلتهم مرة أخرى فإنه سيقع لهم مالا تُحمد عقباه، وقد شاهدوا بأمّ أعينهم مواجهة الناس لهم وغضبهم منهم، وأن تصرفهم لم يكن صائبًا، وأن الناس قد فطنوا وتيقظوا للمؤامرات، فلن تنطلي عليهم الخدع والحيل مرة أخرى وإن عدتم عدنا. تبعًا لوكالة "وال- بنغازي".