صحيفة داعش الأسبوعية تتجاهل مقتل نجل البغدادي
تجاهلت مجلة "النبأ" الأسبوعية، التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، في عددها الجديد، مقتل نجل البغدادي "حذيفة البدري".
وتناولت المجلة الداعشية في عددها الجديد رقم (138) العديد من الأخبار المتفرقة، بجانب عملياتها الإرهابية التي شنتها على مدار أسبوع، متجاهلة تمامًا الحديث عن نجل البغدادي، أو الطريقة التي نفذ بها عمليته الانتحارية، أو نشر بيان نعي لـ"البغدادي".
وتعد المرة الأولى التي يتجاهل فيها إعلام رسمي تابع للتنظيم المتطرف خبر مقتل أحد عناصره المهمين، على غير عادة التنظيم الإرهابي.
ونفذ حذيفة البدري، نجل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي، عملية "انتحارية" في محافظة حمص السورية، في المحطة الحريرية على الجيشين السوري والروسي.
كانت وكالة "أعماق"، التابعة للتنظيم المتطرف، قد نشرت الثلاثاء الماضي إصدارًا بعنوان "قوافل الشهداء"، عبر تطبيق "تليجرام"، وفيه صورة لنجل البغدادي المدعو "حذيفة البدري"، مرتديًا الزي الأفغاني، حاملًا بيديه بندقية كلاشينكوف، مرفقة بيانًا نعت من خلاله "البغدادي".
فيما كشفت الاستخبارات العراقية عن أن "حذيفة البدري"، نجل زعيم داعش أبوبكر البغدادي، قتل في غارة جوية وليس في هجوم "انغماسي" أو "انتحاري"- كما أعلن التنظيم الثلاثاءالماضي- إذ ذكرت الاستخبارات العراقية أن نجل البغدادي قتل في غارة روسية يوم 2 يوليو الحالي.
ونقلت خلية الصقور الاستخبارية العراقية، عن مصدر رفيع قوله إن "الإرهابي المدعو حُذيفة البدري نجل البغدادي، لم يكن انغماسيًا ولا حتى مقاتلًا كما يُسمى، بل كان وجوده رمزيًا يتنقل بين مضافةً وأخرى كنوع من أنواع الدعاية النفسية لما تبقى من التنظيم".
وأكد المصدر، حسبما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مقتله كان "بضربة جوية روسية على مغارة في حمص، وحسب استطلاعات الصقور، فإن هذه المغارة كانت مشخصة، حيث لها ثلاث مداخل وتضم بحدود 30 من القيادات الإرهابية وعناصر حماية حُذيفة، حيث تم ضربها بثلاثة صواريخ ذكية بتاريخ 2 يوليو الجاري"، مشيرًا إلى تأكيد مقتل 11 من الموجودين.