«صورة بكلاشينكوف».. كيف قُتل نجل زعيم داعش؟
نجل البغدادي نفذ عملية "انغماسية" في تجمع للجيش السوري
خبراء: نشر البيان بهذه الصورة هو إثارة الحماس لدى عناصرهم
بصورة حملت عنوان "قوافل الشهداء"، وعلى جانبها فتى يرتدي زي أفغاني وحاملًا بندقية كلاشنيكوف، ظهر لأول مرة نجل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، حذيفة البدري، معلنين مقتله في عملية انتحارية قادها في حمص بوسط سوريا.
وحسب وكالة أعماق الإخبارية الناطقة باسم تنظيم داعش الإرهابي، والتي زفت لعناصر التنظيم مقتل حذيفةالبدري، كما نشرت صورة للفتى حذيفة مرتديًا الزي الأفغاني وحاملًا بندقية كلاشنيكوف، إلا أن تلك الصورة حملت العديد من التساؤلات حول كيفية مقتله، لا سيما أنه بدا مجرد مراهق يحمل رشاشًا.
ويعتقد أن البغدادي لديه أربعة أطفال من زوجة أولى وابن من زوجة ثانية.
* طرق قتله
وفي تحليل للخطاب الذي نشره تنظيم داعشي، فإنه استخدم كلمة "انغماسي"، في مراجعة لخطابات التنظيم على مر سنوات من عملياته الإرهابية، يلاحظ أنه ما يكونون من المقاتلين المدربين جيدًا، والذين هم على استعداد للموت في المعركة.
وأعقب الكلمة أنه استهدف "النصيرية"، وتكشف أيضًا خطابات التنظيم على الطائفة العلوية التي ينتمي إليها رئيس النظام السوري بشار الأسد.
* أغراض التنظيم من إعلان مقتله
ويبقى السؤال هل بالفعل سقط نجل البغدادي الذي يبدو في بيان النعي "مراهقًا" يافعا في "عملية انغماسية" أم أن التنظيم أراد من خلال الترويج لتلك الطريقة ولتلك الصورة إثارة همم مقاتليه مجددًا بعد أن بات يلفظ أنفاسه الأخيرة؟
قال موقع "سايت" الأمريكي المعني، بمتابعة أخبار التنظيمات الإرهابية، أشار الموقع المتخصص إلى أن التنظيم أراد إدراج بيان النعي هذا ضمن الحملة التي أطلقها تحت مسمى "قافلة الشهداء" من أجل استنهاض مقاتليه والمتعاطفين معه أيضًا.
بينما قال الباحث في شؤون الحركات المسلحة، محمد كامل، إن التنظيم على ما يبدو نجح في استدرار تعاطف مناصريه، إذ أشارت العديد من التعليقات الداعشية إلى أن تلك العملية لخير دليل على أن البغدادي بين أهله وفي أرضه، كما اعتبروها "صفعة في وجه كل خائن".
• ليس الأول من أبناء قادة التنظيمات الإرهابية
لم يكن الأول من أبناء التنظيمات الإرهابية، حيث سبق "حذيفة"، بموت ابن زعيم طالبان هبة الله أخوندزاده في يونيو 2017 في أفغانستان، فقد فجر عبد الحفيظ، وريث أخوندزاده، نفسه في عملية استهدفت القوات الأفغانية في إقليم هلمند.
ويعود آخر خطاب لزعيم داعش إلى 28 سبتمبر 2017 قبل أسبوعين من سقوط الرقة، المعقل السابق لتنظيمه في سوريا. وقد دعا فيه أنصاره إلى "الصبر والثبات" في وجه "الكفار" المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق.
والبغدادي الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله، ظهر مرة واحدة أمام الكاميرا لدى إعلانه "دولة الخلافة".