"تحرير الشام" تُلقي القبض على مسئول الاغتيالات بداعش
ألقى فصيل هيئة "تحرير الشام"، القبض على الداعشي "سعد الحنيطي"، القيادي بالتنظيم الإرهابي، الملقب بـ"أبوهمام الأردني"، في مدينة الدانا، التابعة لمحافظة إدلب السورية.
وقالت وكالة "إباء"، التابعة لفصيل هيئة "تحرير الشام"، إن الجهاز الأمني التابع لـ"الهيئة"، ألقى القبض على الشرعي بتنظيم داعش وأحد مسئولي عمليات الاغتيال في التنظيم الإرهابي.
ولفتت الهيئة إلى أن "عناصرها أثناء مداهمتها منزل "الحنيطي"، قام بالاختباء في سقيفة البيت، وعندما عثروا عليه أخبرهم بأنه اختبأ ظنا منه أن الجيش التركي هو من اقتحم البيت وليس عناصر الهيئة"، حسب قولهم.
وكان "الحنيطي" أعلن، في مايو الماضي، انشقاقه عن التنظيم، وفق رسالة"مسربة" نشرتها مواقع جهادية أردنية، إذ لفت إلى أن خروجه جاء بعد فشل بناء "الخلافة" المزعومة في العراق وسوريا، والتي تعود إلى أسباب عدة، أبرزها تولي العراقيين مناصب الصفوف الأولى، دون سند علمي، وتولى بعضهم مناصب شرعية دون أن يحسن أحدهم قراءة الفاتحة، حسب رسالته.
واختتم رسالته بأن "القضاة" يتبعون الأمنيين، وبالتالي يبتعدون بأحكامهم عن العدل والمساواة ورد الحقوق إلى أصحابها، وأنه فشل في تطبيقه الشريعة على نفسه، وكان الأجدر به أن يرد المظالم ويعطي الحقوق لأصحابها، حتى ولو لم يكن بخزينة "الدولة" درهم واحد.
يذكر أن "سعد الحنيطي" كان مسجونا لدى الأردن وتم الإفراج عنه في 2013، بعد إضرابه عن الطعام، وسافر بعدها إلى العراق، معلنًا مبايعته لـ"أبوبكر البغدادي" في 2014، والذي رفض الأخير توليه مناصب شرعية، لينتقل بعدها إلى سوريا للمصالحة بين "جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية الأخرى، وبعد فشله في مهمته التي استمرت 6 أشهر، أصدر "أبومحمد الجولاني"، قائد النصرة، قرارا بتوليه قيادة الجنوب السوري، قبل أن يتقدم باستقالته منها، وابتعاده عن الفصائل والميليشيات الإسلامية المسلحة.