«إرهابيون» يجيبون.. لماذا تسعى الإخوان للتصالح؟
ما بين الحين والأخر، تخرج اعترافات كبيرة، بين قادة جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، والتي تكشف فيه مدى الضعف والفضائح التي انتشرت داخل الجماعة، والخسائر التي تلقاها التنظيم خلال الفترة الأخيرة، جعلت التنظيم يعيش حالة الارتباك التي يمر بها الآن.
البداية كانت مع خروج أحد قادة الجماعة الإسلامية، خلف علام، والذي أكد على أن التنظيم الإخواني لم يعد لديه أي ورقة يمكن من خلالها أن يطلب التصالح، وأن الإخوان يعيشون أضعف أوقاتهم، وبعدها بأيام قليلة يخرج أحد قادة الإخوان ليأمن على هذه التصريحات، ويسلط الضوء على عيوب التنظيم، ليؤكد الأزمة الكبرى التي تمر بها الجماعة والتي انكشفت بها جرائمها خاصة خلال الفترة الأخيرة التي اندلعت فيها أزمة قناة الشرق الإخوانية، وتأكدت فيها حالات النصب والتجسس والانتهاكات التي يمارسها قيادات الإخوان ضد قواعدهم في الخارج.
عز الدين دويدار، القيادي الإخواني ، فتح النار على قيادات التاريخية، حيث اتهمهم صراحة بالتورط في هدم الجماعة، وإفشالها خلال الفترة الماضية.
وقال القيادي الإخواني في تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن تنظيم الإخوان وبالتحديد مجموعة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، تضمن عيوب كثيرة يصعب إحصائها إلا أن أهم عيوبه التي لابد من التركيز عليها هو أن هذا التنظيم ليس له مواهب تنظيمية تعيد إحياؤه ، وتأثرت سمعته من كثرة أخطاؤه بالدرجه التي أصبح وجوده أهم معوقات تحقق ونجاح شعاراته.
وأضاف أن الإخوان أصبحت مجرد تنظيم بيورث جيل ورا جيل بدون فعالية حقيقية ولا خطة واقعية ، وهو في الأساس تنظيم وظيفي اعتزالي بيجمع عدد من قليلي الحيلة وبيديره أنصاف موهوبين معدومي الخيال ، فلا يستطيع أن يحقق طفرة كما فشل في تحقيق أي شئ من سقوط الإخوان في يوليو 2013 وحتى الآن.
وقال إن مجموعة محمود عزت احتكرت الجماعة لسنوات وعطلت مواهب تنظيمية مهمة عن انها تنطلق وتندمج قبل أن يفقد هذا التنظيم كل قوة الجماعة الضاربة وشبابها كتيجة للانقسام الأخير في الجماعة لتتحول لتنظيمين.
كما تطرق إلى شباب الإخوان قائلا: أما تنظيم شباب الإخوان (إخوان المكتب العام )، وهو أحد أهم محاولات شباب الجماعة لانتزاع تنظيمهم الإخوان من أسر العجز والمرض والشيخوخة ، فمن عيوبه أنه ورث سمعة الاسم التي حكمت عليه قبل ما يتكلم هو عن نفسه، كما أنه ناتج عن انقسام طولي وعرضي لجماعة الإخوان فهو وجد نفسه من اللحظة الأولى تحت الأضواء وفي العلن بل انه أخطأ لما أخر الحسم الداخلي لأزمة ألإخوان وأبقى على عواجيز الجماعة وأطال أمد الانقسام الداخلي مما تسبب في هدم مواهبه التنظيمية في صراع الانقسام ، فلما تخلص من أسر القيادة التاريخية وجد نفسه نزف في الصراع من كوادره وموارده وسمعته لدرجة شديدة أصابته بالهزال والفقر القيادي ، وصار جريح ومكشوف تماما ويحمل آوزار ورثها من قيادات الجماعة لا ناقه له فيها ولا جمل .