أبو الحسن الصائغ.. ولي تحدث في المهد ومن كراماته إنزال المطر
أبو الحسن الصائغ، هو أبو الحسن علي محمد بن سهل الدينوري، ولقب بالدينوري نسبة إلى دينور الموجودة في كردستان، عاش في مصر ومات فيها عام 330 هـ ودفن بسفح المقطم واختفى قبره مع الزمان، وسماه المصريون أبو الحسن بن الصائغ.
زعم أبو حفص عمر محمد غزال، مؤرخ صوفي، أن أبو الحسن تحدث في المهد ونطق بالشهادة فور مولده، وأكد أيضا أن والدته وهبته لله بعد أن جعلته يصعد الجبل لمدة 50 يوما دون طعام أو شراب في وجود الحيوانات المفترسة وعاد إليها سالما فقررت أن تهبه لله.
كرامات أبو الحسن الصائغ كانت كثيرة في كل ما يتعلق بالمياه، وقيل أن النهر وقف أمامه كتأكيد على صفاء نيته، هذا بجانب تسببه في هطول الأمطار بمكة عندما صعد أحد جبالها ولم يكن في أحد أبارها نقطة ماء واحدة، ليس هذا فحسب بل أكد فارس الجمال أحد مؤرخي الصوفية أنه سار معهم في طريق فعطش وجاء موعد الصلاة فإذا بسحابة تقف فوق رأس أبو الحسن وتمطر حتى تملأ مكان مجهز لاستقبال المياه فشربا وتوضئا وصليا سويا.
يزعم بعض مؤرخي الصوفية أن أبو الحسن الصائغ كان له البعض من علم الغيب، وأنه طرد مرسالا مغربيا من بيته فور طرقه الباب لأنه علم أنه فتح رسالته التي جاءت له من المغرب قبل أن يوصلها إليه، كما علم أيضا بقصة تلميذ من تلاميذه اشترى الرمان وأخفاه حتى يأكله دون أن يطلبه منه الشيخ ولما أبلغه بكى وأعطاه الرمان.
من كراماته أيضا أن هناك قنديلا يضاء فوق رأسه أثناء تهجده في الليل يظهر في صلاته ويختفي بعد انتهائه منها، هذا بجانب قيام نسر كان يظله بجناحيه أثناء صلاته إذا صلى في الصحراء في عز الحر.
تعرض أبو الحسن الصائغ للطرد من مصر والنفي لفلسطين من قبل والي مصر المعروف باسم "تكين" فقال لمريديه أنه سيعود لمصر فور وصوله لفلسطين حيث سيموت الوالي، وسيدفن بفلسطين، وسيبول الحمار عليه، وهو ما حدث بالفعل عقب وصوله فلسطين مباشرة.