مفتي الجمهورية: نقل السفارة الأمريكية يؤجِّجُ الصراعات بالمنطقة
أكَّد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، في بيانه الذي أصدره اليوم الإثنين، أن إقدام الرئيس الأمريكي على نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة، والاحتفال بتدشين هذه السفارة المزعومة بالتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، هو استفزاز صريح وواضح لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم على وجه الأرض.
وشدَّد مفتي الجمهورية على أن هذه الاستفزازات الأمريكية تزيد الوضع صعوبةً، وتدخل بالمنطقة في مزيد من الصراعات والحروب مما يهدد الأمن والسلام العالمي.
ودعا إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتأكيد على أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموجرافي، ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد ضرورة احترام قرارات الأمم المتحدة، والمواقف الدولية ذات الصلة، التي تعبِّر عن الإرادة الدولية الرافضة بكل قوة القرار الأمريكي المجحف والباطل تجاه القدس، مشددًا على أن عروبة القدس وهويتها غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن كل شعوب ودول العالم الإسلامي ترفض رفضًا قاطعًا كل محاولات قوات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير هويتها العربية والإسلامية.
وأكد مفتي الجمهورية دعمه ومساندته الكاملة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقهم المسلوبة وعودتهم لديارهم والدفاع عن مدينتهم المقدسة وعاصمة دولتهم الأبدية، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بدعم الفلسطينيين في نضالهم المشروع من أجل استعادة أرضهم المحتلة.
كما طالب مفتي الجمهورية، كل دول العالم الإسلامي والعربي والمنظمات والهيئات ذات الصلة، بتكثيف جهودها والاستفادة من المواقف الدولية ومواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة للحق الفلسطيني، وكذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتكثيف الجهود والتكاتف التام من أجل تثبيت حالة الإجماع الدولي الرافض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على كل حقوقه، خاصة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أصدر قرارًا في شهر ديسمبر الماضي، باعتبار القدس عاصمة إسرائيل الأبدية، مما أجج مشاعر الغضب على مستوى العالم الإسلامي والعربي.