«داعش» يحاول رفع معنويات أتباعه بإعادة تدوير منشوراته القديمة
عاود تنظيم داعش الإرهابي، لتدوير العديد من منشوراته القديمة لمحاولة رفع معنويات أتباعه بعد خسائره الكبيرة التي تعرض لها في سوريا والعراق وليبيا، وحصار عناصره في سيناء، ولجأ إلى دعم صفوفه عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تليجرام"، بنشر عدد من النصائح لتفادي الخسائر الكثيرة التي يتعرض لها يوميًا.
ونشرت القنوات التابعة للتنظيم الإرهابي عبر "تليجرام" عددًا من الوصايا والنصائح التي أشارت من خلالها لضرورة التزام عناصر التنظيم بها لتفادي الخسائر التي تعرض لها في سوريا والعراق، وخسارة معقله الأساسي مدينة الموصل منتصف العام الماضي، مؤكدًا أن تفعيل تلك الوصايا والنصائح يحد من خطورة التعرض لخسائر عناصره، منوهًا أن الحرب التي يخوضها إرهابيو التنظيم هي حرب عصابات تتخللها عمليات اغتيال متنوعة، واستهداف المواقع العسكرية، وغيرها.
وتحدثت النصائح التي عرضها التنظيم على ضرورة تحديد الهدف ودراسته من جميع النواحي بدون وسائل تواصل، ولا يزيد وقتها، ويجب دراسة الهدف من ناحية نقطة الانطلاق وخطة العودة وتحديد الهدف المناسب من حيث الوقت والمكان، ونوع وآلية العملية المناسبة، بالإضافة إلى تحديد خطوط الانطلاق للهدف والخط الأنسب منها، وخطوط العودة من الهدف والأنسب منها، وعمليات الاغتيال يجب أن تكون عبر مجموعات صغيرة، لعدم إلحاق الضرر بهم.
ولفتت إلى ضرورة تجنب العمليات التي يكون فيها قتل وتفجير للنفس والتي تسمى بـ"العمليات الاستشهادية"، بالإضافة إلى اختيار الوقت المناسب لتنفيذ العملية، مع الضوء الأول، أو في حال الزحام، أو في الليل، بالإضافة إلى استخدام السلاح المناسب كـ"الكواتم، واللواصق، والمولوتوف، والزجاجات الحارقة، والقنص، والطعن".
وعكف التنظيم الإرهابي على إعادة تدوير ونشر المناهج الدراسية الخاصة به، فيما يعرف لديه بـ«ديوان التعليم»، إذ بدأ بنشر طبعة ابتدائية لعدد من المواد التعليمية التي كان يدرسها لعناصره وأبنائهم، والتي جاء في مقدمها كتب «القرآن وتفسيره، العقيدة، أصول الفقه، الجغرافيا، الإعداد البدني، الأدب العربي، معاني النحو، مصطلح الحديث، السياسة الشرعية، التّاريخ، واللغة الإنجليزية، والكيمياء».
لم يتوقف التنظيم الإرهابي عند نشر ذلك، بل عكف أيضًا خلال الفترة الأخيرة على إعادة نشر العديد من الإصدارات المرئية، والمقالات والتصميمات الدعائية والتحريضية، والمواد الأرشيفية، الخاصة بما تعرف بـ«مؤسسة التراث العلمي»، وأرشيف مواد «أبو ماريا الأسيف»، ومكتبة الهمة، وأعداد كبيرة من مجلة النبأ، وإعلام الولايات التي كانت تتبع له، بالإضافة إلى مؤسسات «الفرقان والاعتصام وأجناد»، وإذاعة «البيان» ومركز «الحياة» للإعلام، في محاولة منه لاستعادة أمجاده المزعومة، مرة أخرى.