الأوقاف: الإسلام رفع شأن العلم والعلماء في كل المجالات
شارك الدكتور محمد مختار جمعة، وزيرالأوقاف، في المؤتمر الدولي الخامس لضمان جودة التعليم.
وقال خلال كلمته التي ألقاها بالمؤتمر: «إن التعليم روح الحياة وسبيل النجاح، وهو أحد الأعمدة الأساسية التي ترتكز عليها الدولة الوطنية»، مؤكدًا أن تعليمًا أفضل يعني مستقبلًا أفضل، وأن العلم الذي نسعى إليه ونعمل على نشره هو مطلق العلم النافع.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الخامس لضمان جودة التعليم، أن الإسلام رفع شأن العلم والعلماء في جميع المجالات، وحثنا على الأخذ برأي أهل الذكر في كل علم وفن، وأن قوله تعالى «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» يشمل أهل الذكر في كل فن من فنون العلم النافع، لنسأل أهل الفقه في مجال الفقه، وأهل الطب في مجال الطب، وأهل الكيمياء في مجال الكيمياء، وأهل الهندسة في مجال الهندسة، وهكذا في سائر العلوم.
وأكد الوزير أن الجودة التي ننشدها هي الجودة الشاملة التي نريدها أن تصبح منهج حياة شاملا، حتى تكون عبارة «صنع في مصر، أنتج في مصر، تعلم في مصر» علامة شديدة التميز، بل التفرد في جميع المجالات، لا سيما أننا أبناء حضارتين قائمتين على الإتقان، حضارتنا الإسلامية، حيث يقول الحق سبحانه «إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا»، ويقول نبينا، صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللهَ (عز وجل) يحب إِذا عمل أَحدكم عملا أَن يتقنه».
وتابع: «الحضارة راسخة وكامنة في نفوس أبناء هذا الشعب، لكنها فقط في حاجة إلى من يمسح ما تراكم عليه من غبار الزمن، فهي حضارة نفيسة كالذهب الذي لا يصدأ أبدًا، ولا شك أن هيئة ضمان جودة التعليم تؤدي دورًا مهمًا في العملية التعليمية، وأنها إحدى الأدوات والوسائل التي تسهم في حرص المؤسسات التعليمية على تأهيل نفسها وتحسين مستوى الأداء بها للحصول على شهادة ضمان الجودة والاعتماد، إضافة إلى ما تقوم به الهيئة من دورات تدريب وتأهيل في مجال الجودة والاعتماد».