الإعلانات مدفوعة الأجر.. وسيلة الإخوان للسيطرة على الصحف الأجنبية
فشلت القنوات الفضائية الإخوانية في مهمتها الإعلامية، مما أدى إلى غلق العديد منها رغم سخاء إنفاق الإخوان عليها، وهو ما جعلها تلجأ لحيلة أخرى عن طريق شراء صحف ومراكز إعلامية أجنبية بالداخل والخارج عن طريق الإعلانات مدفوعة الأجر.
وأعادت الجماعة الإرهابية سياستها، التي مارستها طوال السنوات الأولي لفترة حكم "مبارك" بشراء صفحات كبرى الصحف العالمية في أوروبا والصحافة الأمريكية، منها "نيويورك تايمز، والواشنطن بوست.
وكانت" أورلا جورين"، مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، صاحبة رواية "زبيدة" الفتاة التي ادعت "اختفاءها قسريًا، هي زوجة "مايكل جورجي"، مدير مكتب "رويترز" بالقاهرة، الصادر بحقة ملاحقة قضائية، لنشره أخبارا مضللة في قضية الباحث الإيطالي "جوليو روجيني".
ودخلت وكالة "رويترز" سباق الفبركة الإخوانية، بعدما تعمدت نشر أخبار كاذبة عن طريق بعض مراسليها في القاهرة، وهو ما تبين بعد حادث الواحات الإرهابي والذي وقع في أكتوبر من العام الماضي.
بعض الصحف الأمريكية، تدار بتمويل الإعلان مدفوع الأجر، كما هو الحال مع "نيويورك تايمز، واشنطون بوست" بهدف الترويج عالميا لها واستغلال المواقف المضادة لها، بأنها مضللة وظالمة، وهي السياسة التي نجحت فيها لفترات طويلة في الثمانينيات، مستغلة في ذلك أعضاء التظيم الدولي، وبخاصة المقيمين في "لندن" و"ألمانيا" والولايات المتحدة الأمريكية وهو الدور الذي نجح فيه "كمال الهلباوي" قيادي الجماعة، والمسئول عن التنظيم وأمواله في أوروبا قبل انشقاقه، وهو الدور الذي يقوم به في الوقت الراهن "إبراهيم منير" مستغلا إقامته وعلاقاته في لندن، بالحكومة البريطانية ومجلس العموم باعتبارها جماعة دعوية تشتري التقارير التي تبثها محطات ومواقع إخبارية وصحف عالمية وشراء مساحات بث مباشر مدفوعة الأجر.
كما تساعد عناصر الجماعة وميليشياتها التنظيمية مجموعة كبيرة من الوكالات الإعلامية والإخبارية وتمدها بالتقارير المصورة التي عادة ما توفرها المكاتب الإعلامية الأجنبية سواء العاملة بشكل مباشر أو غير مباشر مع القنوات الإخوانية، وهي غالبا لها مكاتب بالقاهرة، تمد "الإرهابية" بما تحتاجه من تقارير.
كما أن تلك المكاتب الإعلامية أحيانا ما ترسل مندوبيها "الأجانب" لمصر لعمل التقارير تحت غطائها من خلال شبكة مراسليها سرعان ما تجدها تذاع علي فضيائيات الإرهابية، لتقديمها وفق منظور والرؤية السياسية الإخوانية، القائمة أساسا علي هدم استقرار الدولة المصرية، وهو الهدف التي أنشئت من أجله، بالإضافة لنشر الفوضى بين المواطنين بالداخل، والإيحاء للخارج بوجود" تكتل" معارض لنظام الدولة المصرية.