«إسهامات الحضارة العربية والإسلامية» في علوم الفلك بمعرض الإسكندرية للكتاب

ويوثق الكتاب مجموعة من مخطوطات مكتبة الأزهر الخاصة بعلوم الفلك والميقات؛ والتي يبلغ عددها ٤٣٤ مخطوطا ورسالة، منها ٤٣١ مخطوطًا باللغة العربية ومخطوطان باللغة التركية ومخطوطة واحدة باللغة الفارسية، وقد انتظمت هذه المخطوطات حول عدد من الموضوعات أبرزها الأجهزة الفلكية، التقويم والأوقات، القمر والشمس والبروج والكواكب، كروية الأرض، الجداول الفلكية.

ويتكون الكتاب من مقدمة علمية تتناول علم الفلك وتطبيقاته في الحضارة العربية والإسلامية، ثم متن الكتاب الذي يعرض المخطوطات الفلكية المصورة وهو يتضمن ٣١ مخطوطة مختارة من المجموعة الفلكية بمكتبة الأزهر، وفي نهاية الكتاب توجد قائمة ببليوجرافية كاملة لمقتنيات الأزهر الشريف من مخطوطات علم الفلك والميقات.

ويشير الكتاب إلى أن علم الفلك تطور على أيدي علماء الحضارة الإسلامية باستخدام المنهج التجريبي الذي يستند إلى الأرصاد والحساب في تفسير الظواهر الفلكية وتعليل حركات النجوم والكواكب، وكان لتلك الجهود أكبر الأثر في إثراء النتائج التي جمعها "تيخو براهي" ومن بعده "كبلر" في صياغة قوانينه المشهورة عن حركة الكواكب وترتب على ذلك استنتاج نيوتن لقانون الجاذبية المعروف وتقدم أبحاث الفضاء التي يزهو عالمنا المعاصر بنتائجها.

ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ - ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍلأول - ﺑﺠﻨﺎﺡٍ ﺧﺎﺹٍّ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺍلإسكندرية ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ؛ ﺑﻬﺪﻑ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ، ﻭﺑﻴﺎﻥِ ﻓَﻠﺴَﻔﺔِ ﺍﻟﻤُﻮﺍﻃَﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳُﺶ ﺍﻟﺴَّﻠﻤﻲ، ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻄﻼﻗًﺎ ﻣﻦ ﻣسئوﻟﻴﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻨﺎﻩ ﻃﻴﻠﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ.