أمين «البحوث الإسلامية»: نحتاج معايير موضوعية في التعامل مع التراث
قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحفاظ على التراث الإسلامي ومواجهة محاولات تشويهه يمثل محورا مهما في حماية هذا التراث العلمي ولكن بشكل يقوم على قواعد موضوعية بعيدا عن التقديس التام أو الرفض الكامل.
وأضاف الأمين العام خلال مشاركته بمؤتمر قراءة التراث بين ضوابط الفهم وشطحات الوهم الذى تنظمه كلية أصول الدين بالقاهرة: "لا ننكر أن التراث به بعض المسائل التي لا تتفق مع الواقع المعاصر نظرا لارتباطها بتوقيت إصدارها إلا أن ذلك لا يدعو للطعن فيها أو الطعن في جهد الأئمة والعلماء القائمين عليها والذين أفنوا أعمارهم في خدمة العلم بل وخدمة المجتمع من خلال ما نشروه من علوم استفادت منها الإنسانية، الأمر الذي يجعلنا نقول بأن باب التقويم والنقد مفتوح وليس باب السب والطعن وتشويه الحقائق".
وأوضح عفيفي أن العبرة في المؤتمرات العلمية ليست بالمسائل النظرية ولكن بتنزيل تلك المضامين العلمية على الواقع المعاصر، ولذا نؤكد على حقيقة مهمة وهي أن قراءة النص أو التراث الإسلامي مسألة جدلية بين من يتجهون للتقديس الكامل لمضمون التراث وبين من يدعون لتركه بكل ما فيه.
وأشار إلى أن القرآن والسنة حينما توجها بالخطاب لم يخاطبا أشباحا وإنما خاطبا الأشخاص بواقعهم وحياتهم، وكما أن حال الإنسان لا ينفك عن الماضي والحاضر والمستقبل فإن ذلك يوجه نظر الإنسان إلى أهمية اعتبار الماضي واعتماد الحاضر والنظر إلى المستقبل.