استمرار الاشتباكات بين الشرطة الإيرانية والدراويش بـ«طهران»
استمرت اليوم الأربعاء، الاشتباكات، بين أتباع الطريقة «الكنابادية» الصوفية «الدراويش» وقوات الشرطة الإيرانية، بعد المواجهة الدامية التي حدثت بين الطرفين، وأدت إلى مقتل 2 من المحتجين، و3 من عناصر الشرطة وجرح آخرين، حسب ما أوردت وكالات الأنباء العالمية، وكانت القوات، اعتقلت 300 من الدراويش، أمس الأول، وأنهت التظاهرة بإطلاق الغاز المسيل للدموع"، إلا أن أتباع الطرق الصوفية، لم يصمتوا وهاجموا قوات الشرطة من جديد.
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الإيرانية، مقتل ثلاثة من عناصرها وجرح آخرين الاثنين الماضى، في هجوم للدراويش، وقال المتحدث باسم الشرطة، سعيد منتظر المهدي، لوكالة الأنباء الرسمية، إن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا في الشارع في هجوم بواسطة حافلة خاصة بالطريقة الصوفية، وتظهر لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي الحافلة وهي تندفع نحو مجموعة من رجال الشرطة في شمال طهران.
من جانبه، قال محمد روحاني، المتخصص في الشئون الصوفية بطهران، إن أفرادا من طريقة "الكنابادية" الصوفية يعرفون باسم الدراويش، يتظاهرون دائما، ضد توقيف عدد من زملائهم، ويوجد عداء، دائم بين السلطات فى إيران وأتباع الطرق الصوفية، الذين يريدون نشر منهجهم الصوفي، بين الإيرانيين، مما يجعل هناك صداما دائما، بين الدول وهذه التيارات الصوفية، التي تعتبر، طريقة الدراويش واحدة من أكبرها.
وتابع «روحاني» أن طريقة غونابادي، إحدى أكبر الطرق الصوفية في البلاد، نشأت في مقاطعة خراسان رضوي في شمال شرق إيران، لكنها منتشرة في المدن، وتتهم هذه الطريقة الحكومة الإيرانية، بمضايقة مريديها وممارسة التمييز بحقهم.
ويشير الإعلام المحلي الإيراني، إلى اتباع هذه الطريقة دائما بـ"العناصر المخدوعة"، وأفادت تقارير غير مؤكدة في يناير الماضي، ومطلع فبراير، أن قوات الأمن اشتبكت مع مريدين في الطريقة، خارج منزل زعيمها نور علي تابنده في منطقة باسداران، في شمال طهران.
وأوضح موقع إلكتروني مرتبط بهذه الطريقة الصوفية أن قوات الأمن حاولت وضع نقاط أمنية حول منزل تابنده لمراقبة تحركاته.
والصوفية ليست محظورة في إيران، لكن ممارستها لا تلقى قبولا لدى رجال الدين المحافظين، وتتعرض بعض الطرق الصوفية للانتقاد الشديد بسبب اتهامها بالبدع لارتباطها بالمذهب العلوي المنتشر في أجزاء من سوريا وتركيا.