إخواني منشق يكشف أساليب الجماعة في استغلال الطلاب لمواجهة الأمن
كشف طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، تفاصيل استغلال الإخوان لطلاب الجامعات على مر تاريخهم من أجل تنفيذ أجندات الجماعة.
وذكر البشبيشي إحدى الوقائع عام 1992 التي تؤكد هذا الأمر، مؤكدا أنه "وقعت مناوشات بين الشرطة وبين طلاب الإخوان فى مجمع نظرى بدمنهور ( تربية - أداب - تجارة ) بسبب المظاهرات التي نظموها على خلفية استبعادهم من الانتخابات الطلابية، وفى إحدى المظاهرات ألقت الشرطة القبض على بعض طلبة الإخوان وبعضهم الأخر خرج من الحرم الجامعى بجوار الطالبات حتى لا يتم القبض عليهم مما سبب لهم شعورا بالاهانة، فذهب هؤلاء فى حالة غضب إلى الحاج عبد الفتاح شريف ( وهو وقتها كان أكبر القيادات الإخوانية فى محافظة البحيرة ومن قيادات تنظيم 1965 الذي أسسه سيد قطب قبل إعدامه)، وقالوا له:(إحنا اتهنا وانضربنا ولو مجبتوش حقنا حانسيب الإخوان )، فقرر الإخوان الانتقام من الشرطة واستدراجهم لموقعة حتى يتم الاشتباك معهم دون أن يستعدوا وتكون عملية خاطفة ترفع من روح الطلاب المعنوية وترد على إهانة الشرطة لهم".
وأضاف: "تم الاتفاق على أن يكون محيط كلية الزراعة بشارع الجمهورية بدمنهور هو مكان مسرح العمليات، بدأنا في تجهيز أدوات الاشتباك من الليل، فاشترى الإخوان كميات من الزلط وتم وضعها فى الشوارع الجانبية أمام كلية الزراعة دون أن يدرى أحد وتم تجهيز هروات وعصي خشبية كثيرة، وبعد صلاة الظهر في اليوم التالي تجمع كل الإخوان من الطلبة وغيرهم، أمام كلية الزراعة ثم تم فتح باب الكلية وانضم طلاب زراعة مع التجمع الاخواني خارج الكلية وبدأنا الهتافات الحماسية الإسلامية وهتافات ضد الشرطة ثم حملنا أحد الإخوان وبدأ يخطب امام الجمع وبعد دقائق حضرت تشكيلات الأمن المركزي، وبدأوت في الانتشار، وأثناء انتشارهم في صفوف جرى جميع الإخوان على الشوارع الجانبية وبدأوا في قذف الضباط والجنود بالزلط وهم يكبرون وأصابوا منهم كثيرين وعندما بدأ جنود الأمن المركزي في الاقتراب منهم بدأوا الاشتباك بالعصي التي تم تجهيزها ليلًا ثم استعملت الشرطة الغاز وتفرقنا بعد حوالي نصف ساعة من الاشتباكات وهناك مصابون من الشرطة ومصابون من الإخوان بالرصاص المطاطي، وأسرع أطباء الاخوان لمعاجة المصابين في عياداتهم، وبعد العملية كنا سعيدين جدا بما حدث ونتفاخر به داخل الأسر الإخوانية".