دعوة لصحوة العالم الإسلامى.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يعرض «المسلمون فى مفترق الطرق»
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره كتاب «المسلمون في مفترق الطرق» للدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، عضو مجلس حكماء المسلمين، ويُعرض الكتاب في الركن الخاص بإصدارات مجلس حكماء المسلمين.
ويتساءل «زقزوق» في مقدمة كتابه: إلى أين يتجه عالمنا الإسلامي الذي تكالبت عليه الأمم وتفاقمت من حوله المشكلات من داخله ومن خارجه؟ ويقرر الكاتب أن كل الشواهد تدل على أن عالمنا الإسلامي يقف الآن في مفترق الطرق، وعليه أن يستيقظ بعد طول رقاد ليقرر لنفسه أي طريق يختار، مطالبًا بعدم الكف عن المطالبة بالنقد الذاتي لأنه بداية الطريق لأي إصلاح.
ويؤكد «زقزوق» أن المسلمين في عالم اليوم في مفترق طرق، وأن العولمة التي تجتاح العالم اليوم لن تعبأ كثيرًا بالمستضعفين، وأن عالم اليوم لا يحترم إلا الأقوياء، والقوة ليست في القوة المادية فقط أو الوفرة في الثروة، وإنما القوة التي يحترمها عالم اليوم هي قوة العلم وقوة الحضارة.
وينتهي إلى أنه ليس أمام المسلمين خيار آخر إلا خيار العلم والحضارة إذا أرادوا أن يكون لهم مكان في خريطة العالم المتحضر، مشددا على أن الحضارة بالنسبة للمسلمين اليوم لم تعد ترفًا وإنما أصبحت قضية مصير، وهذه المسألة أمر جد لا هزل فيه.
ويُقسم الدكتور زقزوق كتابه إلى ثلاثة أقسام، الأول: «المسلمون والمشكلة الحضارية»، ويتناول عدة مسائل، أبرزها الإسلام والعلم، ماليزيا والمنهج الحضاري الإسلامي، التضامن الغائب، دور التقريب في الوحدة العلمية للأمة.
أما القسم الثاني من الكتاب قيقع تحت عنوان «مفاهيم مغلوطة»، ويتناول مباحث التدين المنقوص، والفهم المغلوط للدين، وتجارة الشعارات الدينية، وتغييب العقل، بينما القسم الثالث والأخير من الكتاب فهو بعنوان «المسلمون في عالم متعدد»، ويتطرق فيه المؤلف للحوار بين الأديان، وضرورة الحوار الإسلامي المسيحي وشروط إنجاحه ومجالاته، وحرية الاعتقاد والاعتراف بالآخر، والموقف الإسلامي من العولمة.
ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ - ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ - ﺑﺠﻨﺎﺡٍ ﺧﺎﺹٍّ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ؛ ﺑﻬﺪﻑ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ، ﻭﺑﻴﺎﻥِ ﻓَﻠﺴَﻔﺔِ ﺍﻟﻤُﻮﺍﻃَﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳُﺶ ﺍﻟﺴَّﻠﻤﻲ، ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻄﻼﻗًﺎ ﻣﻦ ﻣﺴئوﻟﻴﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻨﺎﻩ ﻃﻴﻠﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ.