الإخوان والانتخابات الرئاسية.. مطالب وشروط وغزل متبادل مع «عنان»
حرص الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق في بيانه المصور الذي أذاعه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، خلال إعلان ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، على مغازلة جماعة الإخوان الإرهابية.
وأعلن عنان اختيار اسمين مقربين من "الإخوان" كنائبين له في حال نجاحه، الأمر الذي أشعل صفحات قيادات وأعضاء الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي بما يوحي بتأييد محتمل له منهم، ولو من دون إعلانها ذلك.
وقرر يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية بالجماعة، الكشف عن الشروط التي وضعها الإخوان لسامي عنان، في تصريحاته بيان عبر وكالة "الأناضول" التركية المقربة من الإخوان، مؤكدا إنهم قد يقبلون "عنان"، للرئاسة بـ 6 شروط.
ووجه ندا خطابه لعنان: "بلا مواربة إن الإخوان المسلمين سيظلون مع التوافق الوطني، وقد يقبلون بانتخابك للرئاسة مراعاة لعدة أمور".
وشملت شروط ندا "عودة الجيش لخدمة الشعب وحمايته وحماية الدولة"، و"إعادة الإعتبار لنتائج الانتخابات والطلب من رئيسها محمد مرسي التنازل لصالح الأمة"، بجانب "تطهير القضاء" و"إلغاء الأحكام المسيسة التي حكمت في عهده والإفراج عن المسجونين"، و"تطهير الشرطة" و"إعادة النظر في القرارات المتعلقة بثروة مصر وحدودها" -على حد زعمه-.
وألمح إلى إمكانية أن يقوم بدور الوساطة بين عنان والإخوان، مخاطبا المرشح الرئاسي المحتمل: "ليس من العسير أن تجد الوسيلة للتواصل معي من أجل الخير لبلادنا العزيزة".
كما احتفت المنصات الإعلامية التابعة لـ "الإخوان" بترشح عنان، وصل حد دعوة بعضها إلى تأييده في مواجهة السيسي، وقامت العديد من المطالبات من قبل الشباب وقادة جماعة الإخوان، لقبول والوقوف بجانب "عنان" ضد الرئيس السيسي، ووضعوا العديد من الشروط كي يحولوا قرارهم من المقاطعة إلى المشاركة في الانتخابات مرة أخرى، وإعادة استخدام أطماعهم السياسية في مصر، كما فعلوها بعد ثورة 25 يناير.
وأعلن عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، دعمهم لرئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق سامي عنان، فور إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرين أن دعمه ليس خيانة للمعزول محمد مرسي، بل محاولة لإنقاذ الجماعة.
ويقول هشام إسماعيل أحد شباب الإخوان الهارب منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة إلى تركيا، إن الإخوان انقسموا ثلاث أقسام: الأول: خلف خالد علي لكن للأسف الشديد ترشح عنان فرض حالة من الهياج السياسي الذي أخرج خالد علي خارج الحديث وبالتالي خارج المنافسة".
وتابع: الثاني: ينادون بعدم المشاركة في الانتخابات بدعوى أنها مسرحية وبعد ترشح عنان يرفضون أيضا بدعوى أن الانتخابات تعطي شرعية للرئيس -على حد زعمهم-، وهذا القسم لا يفعل شيئا إطلاقا.
أما الثالث والأخير: سيساند سامي عنان لأنه يري أن الملعب السياسي يحتاج دبابة تساند المرشح. ويرى أن سامي عنان أنقذ مصر من بيعها للصهاينة، وهذا القسم يريد العمل داخليا وخارجيا لأنه مؤمن بوجهة نظره أولا ولأنه سيعمل ربما بأريحية.
ولم يكن "ندا" وحده هو من وضع شروطا لـ"عنان"، فقد أعلن هيثم أبو خليل القيادي الإخواني الهارب في تركيا، عشرة مطالب هي:
إلغاء جميع الأحكام النهائية التي صدرت بعد ٣ يوليو٢٠١٣ سواء بالإعدام أو السجن، والإفراج الفوري عن كل المحبوسين، وإلغاء كل القوانين الاستثنائية التي صدرت، وعن وقف العمليات العسكرية في شمال سيناء، ورفع أسماء جميع من تم وضعهم على قوائم الإرهاب.
وتابع: "إعادة أموال وممتلكات الأشخاص والجمعيات والمؤسسات التي تم تأميمها وتجميدها، وإعادة الحياة لمنظمات المجتمع المدني في مصر، وإلغاء كل قوائم المنع من السفر والترقب للوصول لمن تم إدراجهم عليهم".