القبض على «أبوالفرقان» سفير «داعش» فى مصر
كشف حسام الدين أحمد عوض إبراهيم "أبوالفرقان"، 24 عامًا، سوداني الجنسية، خلال التحقيقات التي تجريها معه نيابة أمن الدولة العليا، أنه يعمل على تهريب عناصر"داعش".
ويعتبر "أبوالفرقان" أخطر سماسرة داعش، الذين قبضت عليهم قوات الأمن المصري، لدوره في تجنيد الشباب، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وتسفيرهم إلى معسكرات التدريب التابعة للتنظيم داخل مصر، وخارجها.
و"أبوالفرقان"، الطالب بأكاديمية طيبة معهد الهندسة، والمقيم بشارع محمود بسيوني ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، ووفقًا للمصادر الأمنية فإنه أبرز عناصر "داعش" النشطة في التجنيد والتسفير، بفضل علاقاتها الكثيرة التي سمحت له باستطاعة تهريب الشباب إلى معسكرات التنظيم.
وبعد اعتقاله الذي أُحيط بسرية شديدة، وضعت الأجهزة الأمنية يدها على خيوط ستقودها إلى الشبكة والخلايا العاملة في مجال التجنيد، والاستقطاب، بعد فحص مراسلاته الإلكترونية، وأرقام هواتف للعناصر التي تواصلت معه لتهريبهم إلى معسكرات التدريب.
وذكرت وسائل إعلام أنه بعد سقوط أبوالفرقان، قُبض على أكثر من 300 داعشي داخل مصر، ينتمون إلى شبكة واسعة من العناصر العاملة في مجال الاستقطاب، والتجنيد، والتأهيل المسلح، وإقامة المعسكرات المسلحة، وتسهيل الهروب خارج مصر، والانضمام إلى معسكرات داعش، في سوريا والعراق وليبيا.
تضم خلية "أبوالفرقان" الداعشية كلا من عطوة الفكهاني، وآخر يكنى بالفاتح، وثالث يعدعى أبوتراب، عن طريق إحدى الصفحات الداعشية والتي شكلت خلايا "الذئاب المنفردة"، والخلايا العنقودية، لمنع كشف الهكيل بالكامل، وإقامة معسكرات التدريب على المتفجرات والتعامل مع الأسلحة الحديثة، في ظل الملاحقات والتضييقات الأمنية، التي تفرضها قوات الأمن المصري، على عناصر التنظيم داخل القاهرة وسيناء، أو في الصحراء الغربية.
وكشف "أبوالفرقان" في التحقيقات رحلات الإرهابيين إلى معسكرات التدريب المسلح، في الالتحاق بصفوف التنظيم، عن طريق قائده في مصر، "عبدالقادر آل حرب"، إلى ضم تنظيم أجناد مصر، إلى ولاية الوادي المزعوم تأسيسها في الصحراء الغربية، بالتواصل مع قيادتها، إلا أن قيادات التنظيم الأم في سوريا والعراق، رفضت الفكرة.
كما كشف أن خط سير رحلات المصريين إلى معسكرات التدريب، ودور مافيا التزوير في ختم أوراق الإرهابيين المتسللين عبر الحدود الجنوبية إلى السودان، لتسهيل مهمة تحركهم بين البلدان العربية، وأسماء مسئولى الاستقبال في كل من تركيا وسوريا والعراق وليبيا وسيناء.
وأوضح "أبوالفرقان"، في التحقيقات أنه عضو في داعش، وأنه عمل منسقًا لتجنيد وتهريب الشباب، إلى معسكرات التنظيم في سوريا والعراق وليبيا، على يد كل من الشيخ محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب.
وأفاد بأنه تعرف على مجموعة من شباب من كرداسة، وهم أحمد النجار، ومحمد جمال زكى الطايش، ومحمود زكريا إدريس، وأنس مغاورى، وآخرون لا يتذكر أسماءهم، كان لديهم الرغبة في السفر إلى سوريا أو سيناء، ومن خلال المجموعة تعرف على قيادي في حركة أحرار داخل مصر، وعلى شخص في السودان كان مسئولًا عن ختم جوازات سفر المصريين المتسللين إلى السودان بطرق غير شرعية، لتسهيل مهمة تحركهم بين البلدان بحرية.