الرئيس الفلسطينى: أين نذهب بعد أن طرقنا باب أعلى منصة فى العالم؟
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "وعدنا الله في كتابه العظيم بالصلاة جميعًا في القدس".
وأضاف في كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس: "إننا في مواجهة كبرى تستهدف القدس بكل ما تمثله من قيم ومعالم تاريخية وإنسانية وحضارية وتضرب عرض الحائط بالقيم والمواثيق الدولية، في مؤامرة بدأت فصولها سوداء منذ وعد بلفور بل المؤامرة بدأت قبل ذلك بكثير فهي زرع جسم غريب في أرض فلسطين".
وتابع: ثم جاءت المؤامرة الأخير للرئيس الأمريكي الذي ادعى زورًا أن القدس عاصمة إسرائيل، وذلك يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية خالفت القانون الدولي وجميع القرارات الدولية وتحدت الشعوب العربية والإسلامية.
وأوضح الرئيس: "نحن اليوم في خضم تحديات كبرى وفي مواجهة مؤامرة كبرى تستهدف القدس، بكل ما تمثله من قيم ومعان دينية وتاريخية وإنسانية وحضارية، تضرب عرض الحائط بالقوانين والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية".
وأضاف: "نحن أمام تحديات شديدة الخطورة بدأت فصولها السوداء منذ أكثر من مائة عام بوعد بلفور المشئوم، الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق على حساب الشعب الفلسطيني".
وتابع: "جاءت الخطيئة الأخيرة التي أصدرها ترامب، وادعى فيها زورا أن القدس عاصمة إسرائيل، في تحد سافر لمشاعر مئات المسلمين والمسيحيين في العالم، وفي انحياز فاضح لصالح الاحتلال وجرائمه وعدوانه المستمر على شعبنا وأرضنا ومقداستنا، بما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية قد اختارت أن تخالف القانون الدولي وجميع القرارات، وأن تتحدى إرادة الشعوب العربية والإسلامية وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2012، حين اعترفت بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار "الرئيس الفلسطيني"، إلى أنه في ديسمير 2017، رفضت الجمعية العامة تحت بند "متحدون من أجل السلام" بأغلبية 129 دولة قرار الرئيس ترامب واعتبرته لاغيًا، وليس له أثر قانوني، فضلاً عن أننا حصلنا على 750 قرار في الجمعية العامة منذ عام 47 إلى يومنا هذا، وحصلنا على 86 قرارًا من مجلس الأمن، لصالح القضية الفلسطينية، ولكن بسبب عجز المجتمع الدولي لم يطبق قرارًا واحدًا من كل هذه القرارات".
واستطرد: "يجب أن تقف الأمة العربية والإسلامية وقفة واحدة لتقول للعالم الظالم، لماذا كل هذه القرارات ولا قرار يطبق"، مُضيفا: "أين يذهب هذا الشعب المظلوم إذا ذهبنا إلى أعلى منصة في العالم.. إلى أين يريدونا أن نذهب ويجبرونا إلى أن نذهب".