ننشر أهم محاور مؤتمر «نصرة القدس العالمى»
يجتمع عددًا من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بقضية القدس من جميع أنحاء العالم، فى الأربعاء والخميس 17، 18 يناير الجارى، لبحث آليات عملية تنتصر لكرامة الفلسطينيين وتحمى أرضهم وتحفظ هوية المقدسات الدينية وتصد الغطرسة الصهيونية التى تتحدى كل القرارات الدولية وتستفز مشاعر أكثر من أربعة مليارات من المسلمين والمسحيين حول العالم.
ويأتى عقد "المؤتمر العالمى لنصرة القدس"، ضمن سلسلة طويلة من القرارات والمواقف التى اتخذها الأزهر الشريف والأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لنصرة القضية الفلسطينية خلال عام 2017، باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، وقد تعددت محاور هذا الاهتمام، حيث عقدت هيئة كبار العلماء اجتماعًا طارئًا فى يونيو الماضي، رفضت خلاله إقدام قوات الاحتلال الصهيونى على وضع كاميرات مراقبة على بوابات المسجد الأقصى المبارك، وشددت على أن كل الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الصهيوني فى الحرم القدسي باطلةٌ شرعًا وقانونًا.
وينفرد «أمان»، بنشر أبرز محاور المؤتمر وهى ترتكز على ثلاثة محاور، المحور الأول تحت عنوان،« الهوية العربية للقدس ورسالتها»، وسوف تناقش الوضع التاريخى والحاضر والمكانة الدينية والعالمية للقدس وأيضًا حضارة القدس وأثر تغير الهوية فى إشاعة الكراهية وتفنيد الدعاوى والصهيونية حول القدس وفلسطين.
أما المحور الثاني تحت عنوان «استعادة الوعى.. القدس عاصمة لدولة فلسطين»، ويستعرض الدور الثقافي والتربوي والسياسي والدور القانوني والدولي والإعلامي، وسوف يناقش المحور الثالث «المسئولية العربية والدولية تجاه القدس»، ويرتكز على آليات دعم تحرير القدس والحفاظ على مقدساتها، ومسئولية المؤسسات الدينية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومة والمجمتع المدنى العالمى ومسئولية الإعلام العربي والدولي.
ويحظى مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس بمتابعة دقيقة ولحظية من الإمام الأكبر، الذى شدد على ضرورة حشد وتسخير كل الإمكانيات المتاحة، لنجاح المؤتمر والتوصل إلى نتائج وتوصيات عملية تعكس خطورة التحديات التى تتعرض لها القضية الفلسطينية بشكل عام، ومدينة القدس المحتلة بشكل خاص، لذا وجه فضيلته بتوسيع دائرة المشاركين فى المؤتمر، بحيث تضم تمثيلا لكل المعنيين بهذه القضية، من علماء ورجال دين وساسة ومثقفين، وكذلك شخصيات دولية لديها تأثير وحضور واسع، فضلًا عن دعوة أكبر شريحة ممكنة من ممثلي الفلسطينيين والمقدسيين، باعتبارهم أصحاب القضية والأقدر على شرح تفاصيلها وتحديد أوجه الدعم المطلوبة.
ومن المنتظر أن يسفر هذا المؤتمر عن عدد من التوصيات المهمة التى من شأنها دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس، إضافة إلى الإعلان عن المقرر الدراسى الذى دعا الإمام الأكبر لإعداده لتوعية النشء بقضية القدس وتاريخها ومقدساتها.