«عزم الكماة».. إصدار هزيل لداعش للتستر على خسائره
نشر تنظيم داعش الإرهابي، عبر ما تعرف بـ"ولاية الأنبار"، إصدارًا جديدًا اليوم الأحد، تحت مسمى "عزم الكماة"، مدته ثمان دقائق، للتأكيد على قدرته المستمرة لهزيمة ما وصفهم بـ"العشائر المرتدة"، والروافض في العراق.
الإصدار أظهر تقدم أحد عناصر التنظيم لتنفيذ عملية انتحارية، ووقوف ما يقرب من 15 آخرين يطلقون الرصاص والآر بي جي، في منطقة صحراوية خالية من الأفراد المواجهين لهم، وإعدام اثنين بالرصاص،
إلا أنه خلى من إظهار أي جثة خلال المعارك، واكتفى بعرض مجموعة من المتفجرات والأسلحة الخفيفة تحت مسمى "غنائم الموحدين".
وتقوم استراتيجية التنظيم في الأشهر الأخيرة، على نشر عدد واسع من الفيديوهات والمقاطع المرئية، لمحاولة إثبات وجوده وتماسكه في عدد من المدن والمراكز العراقية وفي سوريا أيضًا، للتستر على هزائمه المتلاحقة.
وتأتي تلك الإصدارات تزامنًا مع فقدان التنظيم لـ95% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في كل الدولتين سواء سوريا أو العراق ونجاح قوات النظام السوري بمساعدة روسيا، والقوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة أمريكا من طرد التنظيم من أماكن نفوذه.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لمكافحة "داعش" بريت ماكغورك، قال الشهر الماضي، إن تدفق مسلحين إلى سوريا توقف تقريبا، فضلًا عن تحرير أكثر من 7.5 مليون شخص من قبضة "داعش"، وعاد 2.6 مليون من العراقيين إلى بيوتهم، ولم يتمكن "داعش" من استعادة أي متر من المساحة التي فقدها، كاشفًا عن وضع قائمة تضم 43 ألف اسم من المسلحين للقبض عليهم.